الجهني : الرعيان ناموا عن الأبل

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

من منا لا يفكر في هذه الكارثة المالية التي تهز العالم بأسره، وفي الايام الماضية اتحفنا الصديق معالي الدكتور علي بن طلال الجهني بتعليق تليفزيوني بديع واضح موزون يفهمه كل من استمع اليه حتى ولو كان مثلي ليس له علاقة بالعملية الاقتصادية المعقدة فقد سهل الرجل كل صعب في سبيل توضيح ما يجري وقد اهله لذلك جهده ومتابعته المستمرة لمجريات الاحداث والاقتصادات في العالم خاصة الاقتصاد الامريكي ومنذ عام ١٩٦٦م اي منذ ايام دراسته في امريكا لقد تحدث الاخ ابو طلال من موقع الخبير المتمكن واستعمل مفردات بسيطة مفهومة حتى لدى العامة وعندما قال له الاستاذ البارع طلعت حافظ : صف لنا يا دكتور ما جرى قبل هذه المعضلة قال باختصار لقد نام الرعيان عن الابل وانا بقول
الجهني راعي الابل . لقد اهملت السلطات الامريكية فجأة الرهون العقارية وسحبت البساط من تحت الجميع فحصل هذا السقوط المدوي، لقد وضع معالي الاخ الجهني كثيرا من النقاط على الحروف بكل رفق دون ان يتجاوز على مسؤوليات احد واثنى على اسس الاقتصاد السعودي وذكر دور كل من ساهم في ذلك مثل سمو الامير مساعد بن عبدالرحمن رحمه الله ومن سبقوه من وزراء المالية وكذلك من اتى بعده لقد فرحت كمراقب لوجود رجال امثال الاخ ابو طلال متمكن بهذا الشكل ما شاء الله يخلط الحديث العلمي بالحديث العادي المفهوم ثم هو من كتب قبل فترة واشار الى ما يحدث اليوم ان بلادنا الناهضة وهي ولله الحمد بلاد غنية باهلها وما حباها الله من ثروات متعددة في حاجة الى الكثير من جهود كل فرد
منا كل بما يجيده من اعمال سواء اقتصادية او عمرانية مشورة او عمل مباشر .
ولعلي بهذه المناسبة وهذا الامر حتماً لا يخفى عليه . اقترح على ولي الامر محاولة الاستفادة من الخبرات المالية السابقة الذين سبق ان ساهموا في تأسيس القواعد الاقتصادية لهذه البلاد سواء كوزراء او خبراء .. ولعلنا في هذه الايام بالذات في أمس الحاجة الى الاستماع الى ما لديهم من آراء عن ما يحدث للعالم وما سيطول بلادنا منه من سلبيات وامامي بعض الاسماء التي لا تخفى على انظار القيادة الرشيدة المخلصة في وطننا الغالي اطرح ذلك دور تقصير من احد او جهة وانما زيادة الخير مطلوبة وهم معالي الاستاذ محمد ابا الخيل ومعالي الدكتور سليمان السليم ومعالي الدكتور احمد علي ومعالي الدكتور علي طلال اجلهني ومعالي الاستاذ هشام ناظر . كما الفت نظر وسائل الاعلام السعي الى هؤلاء الخبراء للاستفادة بما لديهم وسوف يستفاد من آرائهم ان شاء الله في مثل هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم وبلادنا جزء منه .
والله الموفق .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *