[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

* اللهم أمنا في أوطاننا.. دعاء يردده كل مواطن ومواطنة في بلادنا التي تشرفت بوجود الحرمين الشريفين.. وأسأل الجبهة الداخلية في بلادنا كيف هي؟ ماذا نحتاج لدعمها؟ من يهدد الأمن الداخلي؟ ما هو دور المواطن والبيت والمدرسة والجامعة والإعلام؟ كيف هي العلاقة ما بين المواطن والأجهزة الامنية \”الامن الداخلي\”؟ بيننا متخلفون يتربصون بالوطن والمواطن.. الى متى؟ ما هي الوسائل لتوثيق الصلة ما بين الاجهزة والمؤسسات والامن؟ وأخيراً كيف نحافظ على استمرار الامن في بلادنا؟.. هذه الاسئلة وغيرها وردت الى ذهني بداية من احداث تونس ثم مصر ورغم فارق الاسباب واستقرار الاحوال بفضل الله في بلادنا مع حسن العلاقة ما بين الدولة والشعب إلا أنني اجد من واجبي ان اشير لأهمية العلاقة ما بين المواطن والامن واهمية الاخذ في الاعتبار وجود العديد من المقيمين غير النظاميين والذين شعرنا بتحركاتهم وان كانت غير واضحة وجاءت في صيغة مؤشرات في فترة احداث العراق والكويت وغيرها والواجب الوطني أن نشير لخطورة هؤلاء وبقائهم كل هذه السنوات في بلادنا بل اصبحوا يعرفون كل شيء عنا لانهم يعيشون بيننا ويجب أن لا نغفل دورهم ويجب ان نتحسب لخطورتهم او خطورة النسبة الكبيرة منهم.
إن المواطن والمواطنة في هذه البلاد لا يفكر في التأثير على الدولة بأية حال من الاحوال بل نؤكد دائما التلاحم والتواصل والعلاقة الطيبة ما بين الناس والنظام واكدت ذلك عشرات السنوات منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله لكننا لا يمكن ان \”نغفل\” الأعين بل آلاف الأعين من العديد من الجنسيات التي تعيش بيننا وبعضهم يعيش من حوالى نصف قرن واكثرهم امضى في بلادنا اكثر من ثلاثة عقود ولهم مطالبهم ولهم امنياتهم ولهم ما لا يمكن ان يتنازلوا عنه وان اشعرونا بغير ذلك!! ان دور البيت والمدرسة والجامعة والاعلام وكافة مؤسسات الدولة من ابرز الأدوار في الاعتماد عليها لترسيخ وتأصيل اهمية الشعور بالتواصل مع الاجهزة الامنية وفهم المطلوب من المواطن وتحسين العلاقة ويكون ذلك باللقاءات وورش العمل والمحاضرات الى جانب دعم هذه الاجهزة من الدولة بطرق علمية متطورة والثقة في ما بينها وبين الناس والقضاء وعلى اي تجاوزرات ان وجدت من الاجهزة الامنية لاهمية هذه العلاقة وحتى لا نجد \”هوة\” او \”فرصة\” لكل متربص لهذه البلاد التي تستقبل ملايين الناس على مدار أشهر العام.
إن الناس.. كل الناس يسألون الله استقرار الاحوال وان ترتفع راية \”الأمن\” ومظلة الشعور بالطمأنينة والتي عرفها الناس ولازالوا بفضل الله يعيشون فيها لكنهم لا يتمنون زوالها مهما كان الثمن.. هذه مشاعر ربما تكون شخصية لكنها منطلقة من حب لهذا الوطن واهل هذا الوطن وقيادته ومن شعور بأهمية قوة الجبهة الداخلية والعمل على ذلك من جانب الدولة والمواطن.. نريد أن نشعر دائما بأننا نعيش في أمن لا نخشى ضعفه وهو ما لا يعادله شيء في الدنيا.. أمن قبل الغذاء والدواء.
الأمن أولاً.. اللهم أمنا في بلادنا وأيد ولاة الامر بتوفيقك..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *