[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جابر الريثي[/COLOR][/ALIGN]

الإنسان طاقة محملة بالأفكار فهو إذا لم يتحدث بها في لحظة استيعابه لذاته سيتحدث بها أثناء سرحانه وحتى في نومه، أرادت الجازاويات أن تسجل هذه اللحظات للإنسان عندما يخرج أفكاره في اللا استيعاب ويختار من هذه اللحظة فرصة لنقد الذات أو التعبير عن الهموم التي تؤرقه أو حتى الحديث عن أمانيه في تلك اللحظات العابرة.الجازاويات لا تسجل الحدث من جانب السرحان وإنما تتعمق في المشكلة أيضا محاكاة لواقع هذا الشاب، فهي تهتم بتفصيل حالة المراهق في فترة المراهقة وتأثيرها على طبيعته الاجتماعية ونظرته للأمور في هذه الفترة من عمره حيث يعيش الكاتب ويتأقلم مع نفسية هذا المراهق سواء في حالات الحكمة والهدوء أو في حالات الطيش وتغوص في عمقه بمقدار ما تغوص في عمق الأحداث المبثوثة في هذا النص.إنها مثيرة للغاية فهي تستخدم طريقة أشبه بالرسم على الجدران إذ أنها تحاكي إحساسك بالألم ومراعاتك للاختلاف وإثارة المشكلة مع نفسك وإطفائها بعد ذلك، هكذا عندما يكون الرسم ليس فقط وسيلة لإخراج الإبداع وإنما للتعبير عن ذاتك بشكل مبدع ومذهل.أثرت على الطريقة الجازاوية في كتابة المقال، وكنت أخشى من طريقة طرحي للمقال هل أتحدث عن مشكلة منثورة في الرواية وطريقة طرحها.. أم أتحدث عن صيغة الرواية التي استخدمت لغة العمق ببساطة في وصف وضع نفسي للتعبير عن حالات اجتماعية؟ ، حيث أنها من الروايات التي لا يمكن الحكم عليها من خلال انطباع قارئ واحد أو عدد كبير من القراء، فهي صيغة ذاتية وبهذا فكل شخص ينبغي عليه أن يقرأ ليشعر بواقعه وليس واقع بطل تجري عليه أحداث قلم في يد كاتب من ثم يقوم بسرد انطباعه الخاص والصادق أيضا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *