مشعل الحارثي

في الشهر المنصرم قمت بزيارة لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا والتي بهرتني وأنا أسير بالقرب منها بمبناها المميز فقادني حب الفضول والاستطلاع للولوج داخلها فهالني ما رأيت من مستوى راق من الفخامة والتنظيم وحسن الاستقبال ونوعية الخدمة المقدمة وهو ما خالف كل التوقعات والصورة المترسبة في ذهني منذ أكثر من عشرين عاماً عن مؤسسات الطوافة عموماً عندما كنت أكلف بتغطية موسم الحج صحفياً ضمن بعثة الصحيفة التي كنت اعمل بها آنذاك وما يشاع وينقل عنها من وجود فوضى وتفاوت في أعمالها وعدم انضباطها في أداء الخدمة الموجهه لقاصدي بلادنا في كل عام من ضيوف الرحمن الذين أصبحت خدمتهم شرفاً كبيراً تجند في سبيله حكومتنا الرشيدة كل طاقاتها وإمكانياتها لضمان أداء الحجاج والعمار مناسكهم بكل راحة وطمأنينة .
ولعل هذا التميز لم يأت من فراغ بل كان ثمرة يانعة للعزم و الإصرار على حصد النجاح والتميز والثقة التامة في القيادات الإدارية وحسن اختيارها وما يسند ذلك أولاً وأخيراً من عمل دؤوب وجاد لتحقيق الخطط والأهداف والتوجهات بكل دقة واهتمام،وكان من ثمرة ذلك ما لمسناه من تعدد أوجه الاهتمام والتحديث بها ما بين استخدام وسائل التقنية الحديثة إلى برامج التدريب والتأهيل لمنسوبيها إلى اللقاءات الثقافية والبرامج التعريفية لضيوف الرحمن حتى باتت هذه المؤسسة علامة مميزة في تاريخ مؤسسات الطوافة.
فهنيئاً لهذه المؤسسة والقائمين عليها ما حصدته من ثقة وتقدير واحترام ولاة الأمر وكل المنصفين والمتابعين لأدائها، وما نالته مؤخراً من تكريم بحصولها على جائزة مكة المكرمة للتميز في خدمات الحج وهو تكريم مستحق وليس بغريب على مانحها الذي يقدر كل جهد مبدع ومتميز وخلاق لخدمة الوطن ولا الممنوحة له بما قادته من خطوات ومبادرات تطويرية باهرة أصبحت حديث الجميع.
ولا أنسى هنا أن أشيد بالدور الذي بذله ويبذله ربان هذه المؤسسة الأستاذ عدنان محمد كاتب رئيس مجلس الإدارة ،والى المزيد والمزيد من النجاح والتألق في خدمة ضيوف الرحمن وإعطاء الصورة الحقيقية لما يبذل من جهود جبارة لتيسير السبل للمسلمين لأداء هذه الشعيرة على أفضل وجه ممكن.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *