[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى عبود بن يحيى[/COLOR][/ALIGN]

* عشتُ فترة من عمري وأنا اتنقل من عمارة إلى أخرى .. وأعرف جيرانا من بني جلدتنا عربا ومسلمين لكنني في الحقيقة أتعجب وأسأل بصوت مرتفع:
هل نحن فعلاً جيران؟!!
وهل نحن عرب ومسلمون حقّاً!!
وهل كانت السنوات العجاف التي عشناها ونحن نمشي بجانب الحائط.. حتى إذا التقيت بأحدهم بالصدفة المحضة وتبسمت في وجهه باعتباره جاراً عزيزاً.. أو قرأت عليه السلام!!
* غير أن \”المذكور\” بعضهم أو كلهم ينظر إليك إما باستخفاف أو تجهم في وجهك.. وكأنه يقول لك: إيش فيه؟ من أنت؟ وماذا تريد؟ يا جاري خليك في حالك وأنا في حالي!!
وربما يقول في قرارة نفسه كيف تجرأ هذا الصعلوك \”الدخيل\” فيبدؤني بالتحية أو بالسلام؟!!
* ونحن نعرف أو ربما قرأنا في الكتب الاجتماعية التي يكتبها \”المصلحون\” والبناؤون والمحبون للحياة وفي مقدمة كل ذلك قرآننا العظيم وتعاليم وارشادات سيد الخلق الذي أرسله \”الله\” رحمة وهدى.. عليه أفضل الصلاة وأسمى السلام.. ذلك هو النبي والرسول المرسل للبشرية \”محمد\”..
* فما المشكلة في الموضوع.. ولماذا أمسينا وأصبحنا ونحن نسكن في عمارة واحدة أو في حي واحد سنوات كثيرة.. أهي العنصرية؟ أم الطبقية التي ينكرها البعض ويمارسها عملاً وقولاً.
* أهو البُعد عن المشاكل إن كانت هناك مشاكل؟ أم اننا مع صراع الحياة التي طغت على كل شيء تهنا حتى إن الانسان عندما يعود إلى منزله بعد أن قضى الساعات الطوال خارجه يحمد الله كثيراً أن اعاده المولى القدير سليماً معافى..
* أنا لا أكتب هذا الكلام من باب \”التهريج\” لكنني أرجوكم أن تطلعوا على من حولكم وأمامكم وخلفكم من جيران هل تعرفونهم وهل دخلتم منزلهم يوماً.. أم اننا جيران وكفى؟!!
يا أمان الخائفين..
جدة ص.ب 6225

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *