محمد إبراهيم الحربي

ooبعد الإعلان عن سلالم الرواتب الجديدة, وما طرأ عليها من تغييرات شملت كافة الفئات العاملة في الدولة, بما في ذلك أصحاب المكافآت مثل أئمة المساجد والمؤذنين وأعضاء هيئات النظر وصولا إلى أعضاء مجلس الشورى باعتبار أن ما يحصلون عليه يندرج تحت بند المكافآت وليس الرواتب، هذه التغييرات اشتملت على إدخال بدل غلاء المعيشة ضمن الرواتب والذي ترتب عليه اعتبار الحد الأدنى للراتب ثلاثة آلاف ريال بما يتجاوز 2% في المراتب المتوسطة والعليا وأكثر من تلك النسبة بكثير في المراتب الدنيا,
ooومع توفر القناعة بأن هذه الزيادة لن يستفاد منها بل سيزاد عليها لتذهب إلى خزائن التجار الذين تزيد أسعار بضائعهم بضعف نسبه الزيادة في المرتبات على مرأى ومسمع من وزارة التجارة التي يبدو أن لا حول لها ولا قوة أمام هيمنة التجار وفرض جشعهم على المواطنين واستنزاف مدخراتهم.. هذه الزيادة في الأسعار سيتضرر منها بالدرجة الأولى المتقاعدون لعدم شمولهم في التعديلات سوى إدخال بدل الغلاء فقط ضمن سلم الرواتب كما أعلن ذلك محافظ مؤسسة التقاعد, ولست ادري ما هي الأسباب التي تحرم المتقاعدين من أن تشملهم التعديلات في سلالم الرواتب ؟! ولماذا لا يمنح المتقاعدون علاوة سنوية؟ أسوة بالدول المجاورة التي تمنح علاوة سنوية للمتقاعدين, ثم علينا أن نطرح أمام مؤسسه التقاعد العديد من الأسئلة بعضها سبق أن طرحته في مقالة سابقة وهي لماذا لا تعلن هذه المؤسسة ميزانيتها السنوية كما تفعل الشركات؟!
ooهذه المؤسسة تدير أموال المتقاعدين فمن حقهم أن يعرفوا حجم أموالهم التي تديرها؟! ومن حقهم أن يعرفوا حجم الاستثمارات التي تستثمرها المؤسسة من أموالهم ؟! ومن حق المتقاعد الحصول على أرباح من هذه الاستثمارات كما هو معمول به في الشركات المساهمة ؟! ثم لماذا لا تكون جمعيه عموميه للمتقاعدين؟ ينتخب من خلالها مجلس إدارة للمؤسسة التي تدير أموال المتقاعدين ومجلس الإدارة يعين من خلال صلاحياته رئيسا تنفيذيا أو عضوا منتدبا من بين الأعضاء لإدارة المؤسسة ولماذا وزاره المالية تظل وصية على أموال المتقاعدين ؟! في حين أن أصحاب المال لا يعرفون عن كيفيه إدارة أموالهم سوى شخص أو شخصين من المتقاعدين يتم تعيينهم من قبل الدولة كأعضاء في مجلس الإدارة والله اعلم عن كيفية اختيار هؤلاء الأعضاء؟! وعن المعايير التي يتم بها الاختيار؟!.
ooالمتقاعدون يبحثون عن من يجيبهم على تلك التساؤلات, فمن تكون لديه القدرة والشجاعة على الإجابة بصراحة ووضوح؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *