[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]

كثيرون من العرب – بكل أسف – يراهنون بوهم على التفوق الاسرائيلي لدرجة الهوس في مجال التقنية \”التكنولوجيا\” الحربية , وأن اسرائيل ذات اقتصاد مستقر على الرغم من ان اسعار \”العقارات\” فيها تبلغ عناء السماء وان جيشها قوي وجامعاتها ذات نوعية عالية في حين ان الاسرائيليين ذاتهم يعتبرون ان مظاهر المنعة العسكرية \”الحربية\” والاقتصادية والتقنية التي تتمتع بها اسرائيل اليوم مضللة بالإضافة الى انها اي الكيان الصيهوني في فلسطين العربية المحلتة تعجز عن توفير \”الأمن\” لليهود الذين يعيشون فيها، وهي لا تعطيهم مطلقاً الحياة الطبية وتعد المسماة اسرائيل – ظلماً وزوراً وبهتانا – الدولة الوحيدة في العالم التي نجد وجودها مثار جدل .
وهناك من سخر من الاسرائيلين أنفسهم ، امثال \”امنون روبنشياين\” الذي يشغل منصبي وزير العدل والتعليم في حكومتي رابين وباراك ، وتفرغ بالكتابة حول مستقبل الدولة، بالاضافة الى عمله كمحاضر للقانون في جامعة تل أبيب من الذين يراهنون على التفوق الاسرائيلي في مجال التقنية \”التكنولوجيا\” الحربية! محذراً من انه بإمكان العالم العربي تطوير مثل هذه التقنيات عندما تتوفر فيه \”الارادة\” السياسية لذلك.ويتفق \”إبزر ايشل\” مدير مدرسة اعداد القادة في تل ابيب مع روبنشتاين في هذه النقطة . ان التفوق العربي في مختلف المجالات لايصمد إطلاقا امام التحديات الاّ بتوفر الارادة السياسية التي تعمل من اجل اثبات الوجود العربي في اي مكان، وموقع ، ويكفي انتصار العاشر من رمضان عام 1393هـ مثالاً صارخاً على ان لا تفوق بدون توفر الارادة السياسية الواعية.
هل حان الوقت لتفعيل الارادة السياسية العربية نحو المزيد من التفوق في جميع مناحي الحياة لاسيما وان الامكانات البشرية والمادية متوفرة بشكل لم يعد هناك مبرر لعدم المضي قدما نحو اضفاء صفة \”التفوق على العرب\” الذين شهد لهم اعداؤهم بها ، والله سبحانه وتعالى قد ذكر في محكم التنزيل عن هذه الأمة العظيمة\” كنت خير أمة أخرجت للناس\”؟
أليس هذا شهادة تفوقنا – نحن العرب والمسلمين على باقي الامم والشعوب فخاتم الانبياء والرسل ظهر من مهد العروبة والاسلام، وآخر كتب الله تعالى الخالد \”القرآن \” انزل في اطهر بقاع الله واقدسها مكة المكرمة، وبلغة أهلها، وهي : اللغة العربية التي يتكلم بها أكثر من ملياري نسمة في ارجاء الدنيا كلها.
قال تعالى : \”إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعكم تعقلون\” يوسف، آية 2
\”وكذلك أوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى\” الشورى، آية 7
\”إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون\”الزخرف، آية 3
\”كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون\” فصلت، آية 3
\”وكذلك أنزلناه قرآنا عربياً وصرفنا فيه من الوعيد\” طه، آيه 113
صدق الله العظيم

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *