[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء / م . صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

كلنا ندرك أن التفحيط بدأ كظاهرة وكان من المفروض أن تُعالج علاجاً فورياً كالظواهر الاجتماعية الممكن علاجها بالحزم، بعدم التشجيع ، بالنظام ، خاصة هي ظاهرة دخيلة على مجتمع مسالم ينشد الأمن والهدوء في كل أحواله. والآن وبعد أن أصبحت مشكلة بدأنا نفكر في علاجها، إيقافها، انتقاد من يقوم بها، وذلك بكل الوسائل والسبل المتاحة ، وأعتقد أن ذلك سيقابل بعدم الاكتراث وبالتمرد وبعض المتاعب لمضي وقت كاف من السكون بل والسماح وإحداث أماكن للتفحيط والمفحطين حتى أصبح أولئك الشباب المتهورين يعتبرون ذلك مباحاً ومستحباً في الماضي.
ورغم سلبية التفحيط والمفحطين فقد يتساءلون ويستغربون تغير نظرة المجتمع إليهم بعد أن صفق لهم وشجعهم في أكثر من مكان، كل هذا رغم المآسي التي حلت ببعض الأسر في فقدان فلذات أكبادهم جراء هذا الطيش الشبابي الجهول. وإلا فما هي الفوائد التي من الممكن أن نجنيها في الحاضر أو المستقبل ؟ ماهي الشهادة العلمية النافعة التي حصدها هذا النوع من شبابنا وللاسف؟ ماهي النجاحات التي عادوا بها ويعودون بها على مجتمعهم الذي كانت نظرته لهم نظرة إيجابية بأن يكونوا نافعين لدينهم ومليكهم ووطنهم؟ ومع كل هذا وكأنهم في سبات عميق ، حتى أنهم لم يفكروا في الأرواح التي أزهقوها والأموال التي دمروها رغم أن الكثير منهم في حاجةٍ وفي فقر مُدْقعْ كمن يشتري له والده هايلكس أو داتسون بالدين أو يجمع كل ماعنده في شرائها ثم يسلمها لذلك الشاب الذي فرح بشبابه فحدث العكس.
أجزم بأن التقصير مشترك من الطرفين المرور والآباء في البداية، وبعد إستفحال الظاهرة وبلوغها المشكلة عليهم التعاون مرة أخرى للحد منها والقضاء عليها ما أمكن وبمساعدة كل فئات المجتمع الذي قد يؤدي تعاونه ووقوفه في وجه كل التحديات والشرور الى خلق الأجواء المناسبة لينعم المواطن والمقيم بكل الأمن والأمان إن شاء الله موجهاً بالمناسبة ندائي إلى كل شاب في هذه الأرض الكريمة بالاتجاه في حياته الدنيا إلى كل عمل خيّر نافع له ولأمته تاركاً دروب الجهل والمزالق إلى غير رجعة حفظ الله الجميع من كل سوء ومن كل مكروه .. تحياتي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *