[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمين عبدالعزيز قاري[/COLOR][/ALIGN]

بعد شهور من الاضطرابات التي يعيشها العالم العربي بعد الربيع العربي.. ولا ادرى لماذا سميت الثورات بالربيع.. والربيع تتفتح فيه الازهار وتشرق باجوائها الهدوء والاستقرار اما ان يستمر الربيع بهذه الصورة.. فمعنى ذلك نسمي هذا الربيع بالصيف الساخن اذ لازالت الاضطرابات تعم تلك الدول وصراعات بين الاحزاب كل يسعى الى السلطة.. والشعب في توهان والفوضى تتواصل بين المدن والقرى والقيادات بلا خبرة.. والدمار يتلاحق والاقتصاديات في كل بلد تتدهور وقد تنهار.
شباب تلك الدول محبطون.. في نظرهم ان الاحتجاجات لها تأثير وقد تتغير السياسات في صالحهم واجيالهم ولكن استمرارهم في التظاهر ورغبتهم في دستور جديد يحفظ حقوقهم ويضمن لهم العيش الهني.. وهم يدركون ان حياتهم بدأت تضعف وتتلاشى طموحاتهم.
وامام اختلاف الآراء كل يريد او كل حزب يريد ان يكون المرشح من زمرته او من جماعته حتى لو كانت بدون الخبرة التي منها تستطيع تسيير البلاد الى ما يسعى اليه العباد.. كل يتحدث عن الديمقراطية وارسائها بين ظهرانيهم.. وهم في اعتقادهم ان نضالهم ضد حكامهم وهم من اختاروهم.. سيضمن لهم الاختيار الذي يحقق العيش الهني.. ولكن استمرار مظاهراتهم واحتجاجاتهم قد يقوض ما بنوه فليس امامهم الا الالفة والحوار.. الحوار البناء.. الذي من خلاله قد تضع الاحتجاجات اوزارها وقد يتم الاختيار ويعود الاستقرار رويدا رويدا.
لاشك ان التغيير شيء ضروري امام الانظمة المستبدة في خضم الصراعات المتناحرة والرغبة في بناء مجتمعات منفتحة.. التي يسعى شبابها لدعم اقتصادياتها ليواكبوا العالم المتحضر وحفظا للبلد او الوطن يجب التفكير مليا في كل خطوة تخطوها الحكومة او المعارضة.. وفتح المجال للحوار.. والحوار الذي يلبي احتياجات الشعوب لا قهرها بتمسك القادة بآرائهم بل اعطاء الفرصة لحوار المعارضة واقرار قرار في صالح الوطن والمواطن.
ان اختلاف الآراء وبالذات في الاحزاب المتعارضة والمعارضة معناه الفشل الذريع في تحقيق رغبة الشعوب المتناحرة فيما بينها. هذا يتوافق مع حزبه وآخرون معارضون وتبدأ المناقرة وتتفكك الاتفاقيات.. وتنهزم الشعوب.. وتستمر الصراعات الى ما لا نهاية عيشوا بسلام كما يعيش الآخرون وحفظ الوجه ومبدأ الاخلاقيات التي تفرض التسامح والسمو لنعلو كما يعلو الحق فوق كل ذي علم عليم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *