التعليم ..والتعليم الصناعي

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد العزيز أحمد حلا[/COLOR][/ALIGN]

لا ينكر إلا جاحد اهتمام الدولة السعودية منذ البداية بالتعليم فهي فتحت المجال لأصحاب الأفكار النيرة للدلو بدلائها فى مختلف التوجهات حتى خلصنا فى النهاية بأفكار جد مفيدة وان كنا حاضرا نشاهد الإهمال المتعمد من بعض رجال التعليم ذوى المناصب المرموقة لتسلسل هذه الأقلام التى غدت تنادى صباح مساء مع أن مهمتنا التعليمية فى بلادنا المحافظ كانت ولاتزال من أيسر الأمور وذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل تطبيق الشريعة السمحاء وخاصة فيما يتعلق بالاختلاط ولن تهتم الدولة حفظها الله ورعاها فى فداحة التكاليف التى بذلت ولاتزال تبذل من جراء فصل مباني الجنسين عن بعضهما البعض فى جميع الصفات ولقد سمعت كلاما بهذا الخصوص من أحد الاخوة العرب الوافدين للعمل فى بلادنا قال فيه لقد جبت معظم أقطار المعمورة لكنى لم اطمئن على بنتى فى مدارسها كما اطمأننت هنا بسبب هذا الإجراء الراسخ فى بلادكم وهو فصل التعليم بين الجنسين وليس هذا يا صاح فحسب بل المرأة عندكم بشكل عام نصيبها فى الحياة العامة اكثر من نصيب الأسد ..
ولا اكتمكم فخرا بأني عندما ودعته لأنصرف وحال سبيلي كان رأسي يعانق السحاب ولسان حالي يطلب من الكريم المنان بأن يديم علينا هذه النعم ويمن بها أيضا على إخواننا العرب والمسلمين الذين يعانون من شرور الاختلاط لأن المرأة هي نصف المجتمع والنصف إن لم يصلح فقل على كامل المجتمع السلام ومع هذا الفخر والتيه هناك مشاهد يندى لها الجبين نتجت وتنتج إما عن عمد أو غير عمد ونبهنا عنها مرارا إلا أننا نرى المآسي فيها تعيد نفسها ألا وهى : عندما يراد إنشاء أو استئجار مجمعات مدرسية يتم ذلك فى مناطق تكون ملاصقة أو مجاورة أو فى حي واحد للبنين والبنات مع بعضهما البعض مع أن هذا المرفق يخالف ذاك إداريا وان سألت قيل لك الصدف ! ..وهل الصدف تعيد نفسها؟ والأغرب من هذا أن هناك من يقول يا اخى ..أين دور رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؟ .وهو بذلك يريد خلط التخصصات وتحميل الآخر أخطاء المصدر ..
وحتى لا نسبح بعيدا عن الأهداف التى نريد أن نغرد عليها ونكتشف من ماضيها وحاضرها السلب والإيجاب كي نبرزها فى حزمة نروم من صناع القرار الرأي والرأي بعمق فيها حتى يشعر من يمد الطرح أن المستقبل كله أذن صاغية لما ينفع ويفيد الأجيال الصاعدة وان كنت اعترف من البداية بأنني سوف اقطف من الأشجار أعاليها لضخامة هذا الموضوع ومن هذا التمس العذر فى حالة التقصير وإذا علمنا أن الأساس واعنى به الاهتمام بالطفولة مفقود أو شبه مفقود فى تعليمنا العام نعلم يقينا أن هذا هو سبب التخبط الذى نراه يسرى حتى ولو كان بطيئا فى الهيكل التعليمي العام ومن عرف السبب بطل العجب ومن أراد الشروحات هي بارزة للعيان لأنتقل إلى مراحل قد تكون من الأساسيات المفقودة فى تعليمنا ولا أقول عمدا بل نريد من بحثنا هذا أن يلفه حسن النوايا فالكل بلاشك يتفانى فى خدمة الوطن .لماذا يهرب الطلبة وأولياء أمورهم من بعض المدارس العامة إلى الخاصة ولا احدد مرحلة دون أخرى واستبعد من هذا الفصيل طلاب المجاميع للسباق المحموم فى جامعاتنا المحدودة العدد والعدة وسيكون لنا لقاء منفصل فى هذا الباب ..
إن هذا الهروب إن لم يكن من الكل أو من الغالب فهو موجود واتى داعما لهدف الله عالم به لكن دلائل هذا السبيل تشير إلى أن هناك من يغذيه حتى يستفحل وإذا استفحل انقلب التعليم كله تعليما خاصا وفقدنا المنافسة وفقدنا دور الطلبة الفقراء فى هذا المجال بل وسيترتب على هذا مضار تعليمية سريعة الظهور إصلاحها سيكلف ثمنا باهظا وقد تعود إلى المأمول وقد تتردى لأن الزمن فى مثل هذه الأمور سيفه باتع وقد تدلنا هذه الدوافع إلى أمرين أحدهما وهو مانعنيه هنا أن خطط التعليم المستقبلية لدينا إما أنها قديمة وعفى عليها الزمن أو أنها غير موجودة وفى هذه الأحوال وغيرها نطالب المهتمين بدقة السلوك فى التغيير إلى الأفضل لأن القضية قد شاخت وتعليم الشيخ ليس سهلا وبعدها لانعيب التوجه التعليمي إن كان خاصا أو عاما المهم أن لا يكون التحول من جانب إلى آخر بأسباب قاهرة وما ينطبق فى هذا على العام يسرى على الخاص كي يكون كتلة واحدة يتقاسم الطرفان نتاجه الطيب .والواقع أن هناك نقاطا متفرعة كثيرة تهم الطرفين لا يسمح المجال هنا لتناولها ونعد لمحاورتها فى حديث لاحق إن شاء الله ..
هناك من يتساءل عن العلاقة بين التعليم العام والتعليم الصناعي وفى منظور الحقيقة انهما يشتركان فى شق واحد من المسمى وهو التعليم أما السلوك وخاصة السلوك المتخصص فيختلفان فيه اختلافا كبيرا وهنا أهيب بالقائمين فى بلادنا على هذا النوع من التعليم وخاصة ألئك الرجال الذين يترتب على عاتقهم وضع خطط وتنفيذ وإنشاء المدارس والمعاهد والكليات الصناعية أن يكونوا اكثر إدراكا بأهمية هذا المجال وان يضعوا فى حوا ضرهم أن صناعة الأجيال تبدأ من هنا وبعد زمن طال أم قصر يشار إلى البلد الذى ركز على هذا المجال بمختلف الجوانب ليقال له انه بلد صناعي ناجح أيها المبرمجون لهذا النادي المهم بلادنا ولله الحمد انفتحت على المجال الصناعي انفتاح كبيرا و بقدرات مهولة وتلكم المصانع الجبارة التى تتربع بمساحات كبيرة وطراز نادر فى العدة العتاد شاهدوا أمثالها فى مدينتي ينبع والجبيل وغيرهما من مناطق بلادنا الحبيبة فالله الله عليكم انتم المدعوون الآن قبل غيركم أن تهيؤا لها الكوادر الوطنية الشابة المتعلمة المتدربة كي تديرها وإني احزن اشد الحزن عندما اسمع شابا يريد أن ينخرط فى مثل هذه المدارس ويقال له لا يوجد مكان شاغر .انه نداء لأعلى مسؤول بان يهتم بهذا الأمر فعليه بعد الله تنهض بلادنا وامتنا ….
[ALIGN=LEFT]المدينة المنورة : ص . ب ٢٩٤٩
Madenah-monawara.com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *