التطهير العرقي في فلسطين (4/4)

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالحميد سعيد الدرهلي[/COLOR][/ALIGN]

كان علينا ان ندرس البنية الأساسية للقرية العربية، ويعني ذلك البنية وما هي أفضل طريقة لمهاجمتها، في الكليات الحربية علمونا كيف نهاجم مدينة أوروبية حديثة وليس قرية بدائية في الشرق الأدنى، لا نستطيع أن نقارنها يقصد القرية الفلسطينية بقرية بولندية أو نمساوية. القرية العربية، خلافا للقرى الأوروبية، كانت مبنية طوبوغرافيا على هضاب، وذلك يعني أنه كان يتعين علينا أن نجد الوسيلة الأفضل للاقتراب عن القرية من الأعلى أو دخولها من الأسفل، وكان علينا أن ندرب (عربنا) يقصد اليهود المتشرقين الذين كانوا يشغلون شبكة من المتعاونين على الطريق الأفضل للتعامل مع المخبرين.
من المهم الإشارة إلى مسألتين على درجة عالية من الأهمية كي نستدرك ما تم التقصير في تغطيته على المؤلف والكتاب، ونقصد بذلك التنويه الى الأسباب التي حدت بالمؤلف الى كتابة كتابه باللغة الانجليزية وليس بالعبرية: \”كي يقرأ الطلاب الجامعيون والباحثون دعامة الشعب في الغرب الحقيقة الكاملة والعارية وحتى ينشطوا للتأثير على صانعي القرار والرأي العام في بلادهم\”.
أما أنه لم يطبع كتابه بالعبرية، فذلك لأنه وصل الى مرحلة اليأس من المجتمع الإسرائيلي، مضيفا: \”إن لم يتعامل العالم كما تعامل في حينه مع نظام الأبارتهايد في جنوب افريقيا فلن يكن سلام في الشرق الأوسط\”.
بعد حملة التحريض والتضييق التي مورست ضد ايلان بابيه إثر صدور كتابه الجديد وقبله بالطبع، كذلك اتهامه بالعمالة والخيانة من قبل المتطرفين وغير المتطرفين في إسرائيل، قرر بابيه مغادرة إسرائيل الى بريطانيا والعمل في إحدى جامعاتها بعد ان تم فصله من جامعة حيفا بحجة أنه يحث طلابه على البحث في قضايا مضادة للرواية الإسرائيلية الرسمية. يقول في مقابلة صحفية: نعم، أنا أدفع ثمن مواقفي، ولكن إذا كنت تؤمن بشيء ما وكما قال لي أبي: إذا نظرت الى المرآة، وقلت أنا أفعل ذلك لأنني أؤمن به وليس من أجل الحصول على شيء منه، عندها فإن ذلك يعوقني عن الحملة الشخصية ضد الكراهية والتهديدات وغيرها\”.
أما النقطة الثانية، فأنا أعتقد أن لدي الكثيرين من الأصدقاء الفلسطينيين، وأعتقد أنني محل تقدير خارج اسرائيل، فلدي الكثير من الدعم، ولهذا فإنني أحاول التعويض\”.
وأن بدوري أقول بحرية وصدق وألم: ستون عاماً في المنافي، ذلك وقت طويل، عشرات الحروب والمجازر، هدم البيوت على رؤوس ساكنيها، اصطياد الأطفال بدم بارد، افتراس الزيتون الذي هو بعمر الكون، تسميم الهواء والماء بنفايات المفاعلات النووية، اغتصاب الأراضي والنساء، ذلك مما لا يتحمله بشر.
متى ستغربون عن وجهي أيها الأوغاد؟ هناك وطن مغتصب لي ولابد من استرداده.
فلتستمر الحرب ألف عام، فذلك لا يشكل للفلسطيني مشكلة، المهم أنه في آخر الأمر سيكسب الجولة.
مدير عام وزارة التخطيط/ متقاعد
فاكس 6658393

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *