التصريحـات والفتنة الطائفية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله فراج الشريف[/COLOR][/ALIGN]

منذ ان اطلق الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي تصريحاته حول التبشير الشيعي في المناطق السنية الخالصة – كما عبر – والفتنة الطائفية تطل برأسها البغيض على ساحة الاعلام ووسائل تناقل المعلومات، وما هذه الحرب الالكترونية التي تبادلها \” الهاكرز \” السنة والشيعة عبر تدمير المواقع المتبادل بين الطائفتين الا النموذج الظاهر المنبئ عما قد يتحول فيها الى شيء آخر يهدد امن واستقرار مجتمعات المسلمين المختلطة سنة وشيعة، فقد استغل هذا الجدل الذي ثار افراد من الطرفين، مهمتهم اشعال الفتن، فأخذوا يبثون افكاراً طائفية ملؤها التعصب، تثير جدلا من نوع آخر، عرفه تاريخنا الاسلامي عدة مراتٍ، اريقت بسببه الدماء، وذهب ضحيته الكثير من الأبرياء من كلا الطائفتين، ففي الشام جرت معارك طائفية بشعة، وحتما ما كان النصر فيها لاحدى الطائفتين، وان كان الضرر الفادح قد نالهما معا، وقد ثارت المعارك الطائفية ولم تهدأ في عصرنا هذا حتى اليوم، وها هو العراق قد ناله منها افدح الضرر منذ دخول القوات الأمريكية الى اراضيه وحتى اليوم، وفي الباكستان رأينا ضررها عدة سنوات رأي العين على شاشات الفضائيات حيث كانت تهاجم المساجد والحسينيات ويقتل فيها الناس بالعشرات، وكذلك في افغانستان، والارض في ايران تهيئ لمثل هذا، ونحن على يقين ان الساعين لاشعال الفتن الطائفية في اي جزء من بلاد المسلمين، انما هم أعداء للاسلام وان تدثروا بردائه ظاهرا، وليس لامثالنا الا النصح يسدونه للامة، ويدقوا ناقوس الخطر، فليس لهم القدرة ان يقفوا في وجه هؤلاء العابثين باثارة النعرات الطائفية وتغذيتها باستمرار لتبقى حية تأتي على الاخضر واليابس في ديار المسلمين، وقد دعوت قبل هذا الى الانتباه لخطر التبشير من اي الطائفتين جاء، ورجوت ان توجه الاموال التي تنفق عليه بسخاء الى فقراء المسلمين من كلا الطائفتين لتزال به حاجتهم وعوزهم، ورجوت الا يشارك فيه العلماء بل ان ينهوا وينأوا عنه، فهم القدوة لطوائفهم، وقد اثارني لكتابة هذا انعقاد اجتماع المجلس العلمي لاتحاد علماء المسلمين لاشير الى ما ورد في ان المجلس ناقش ايضا مسألة استغربتها وهي ما هو المتاح وغير المتاح للاعلاميين من اخبار المجلس، وكأن هناك فكرة لجعل المجلس جمعية سرية تحجب بعض نشاطاتها عن الجمهور، والأصل أن تكون الشفافية تامة في الاعلان عن كل ما يطرح على الطاولة للمناقشة فيه، وإذا كان هناك اتجاه لحجب شيء منها عن الاعلام فالرجاء التراجع عنه لان مثل هذا ضار باتحاد علماء المسلمين، الذي تعلق عليه الآمال فلعلهم مصغون لنا فهو ما نرجو والله ولي التوفيق .
[ALIGN=LEFT]ص . ب : ٣٥٤٨٥ جدة ٢١٤٨٨ فاكس : ٦٤٠٧٠٤٣
alshareef_ a2005@ yahoo. com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *