التسول أمام مكاتب الجوازات

• خالد محمد الحسيني

[COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR]

* لا أميل شخصياً للاتصال بالمسؤولين والاستعانة بهم لإنهاء إجراء أوراق \”نظامية\” وأنبه على من حولي، أبنائي وغيرهم، بعدم استغلال \”العلاقات\” في إنهاء الإجراءات طالما أنها نظامية.. أسوق لكم قصة معاناة صعبة مع إدارة جوازات العاصمة المقدسة عرفت من خلالها مدى ما يتحمله الناس من \”إهمال\” دون وجه حق رغم نظامية أوراقهم. استقدمت سائقاً من الهند ووصل للمملكة يوم الاثنين 17 رجب 1434هـ وبعد مرور خمسة أيام قال إنه مضطر للعودة لبلاده لظروف مرض ابنته وحاولنا أن نثنيه إلا أنه أصر على ذلك واتصلنا بمكتب الاستقدام في مكة المكرمة وطالبنا أن نحضر له \”فيزة\” خروج نهائي من الجوازات، وبدأت قصة المعاناة من الاثنين الماضي غرة شعبان.سلمت ابني \”أشرف\” الأوراق كاملة إلى جانب وكالة شرعية وذهب صباحاً إلى جوازات العاصمة المقدسة وتنقل من مكتب لآخر إلا أن الضابط والضباط طالبوه أن يحضر والده الكفيل وذلك للبصمة، وهو أمر غريب أن يحضر الكفيل للبصمة، وشفقة على السائق وظروفه استعنت باللواء عائض اللقماني للاتصال بالإخوة في مكة،وهو الآن مساعد لشؤون الحج والعمرة وسبق أن كان مديراً للجوازات في العاصمة المقدسة، ورغم ما بذله من جهود للاتصال بمدير جوازات العاصمة مساءً إلا أنه لم يصل لأي منهم وبررت ذلك لانشغالهم بحملة تصحيح الأوضاع وذهب ابني أمس الثلاثاء من الساعة العاشرة صباحاً وتنقل من مكتب لآخر وطالبه أحد الضباط \”عميد\” بإحضار السائق للبصمة.
وعاد للمنزل واصطحب السائق، في هذه الأثناء استعنت بصديق، لواء سابق، واتصل بأحد الضباط فسمح لابني بالدخول إلى مكتبه وهو الذي طلب منه إحضار السائق أيضاً للبصمة رغم عدم \”صحة الإجراء\” وقيل لابني إن الأمر لا يتطلب \”بصمة\” السائق أو حضور الكفيل.. وأخيراً حصلنا مع نهاية دوام يوم أمس الثلاثاء، في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، على \”فيزة\” المغادرة بعد وساطات واتصالات بل وتسول أمام أبواب الضباط.. إن الأمور تسير في اتجاه \”فوضوي\” وعدم وجود من يقدر معاناة الناس وظروفهم.. لقد استبشرنا خيراً بالإجراءات الإلكترونية إلا أن كل ذلك لا يغني عن إعادتنا للأسلوب والطريقة والعادة القديمة اتصالات وشفاعات.. وآمل من إدارة جوازات العاصمة إن أرادت الرد على هذه القصة التأكد من إجراءاتهم لأنني حرصت على توثيق سير المراجعات حتى لا نجد من يقول لم يحصل هذا وحصل هذا ولم يثبت ذاك.
* اسأل الله ان يعين الناس على أمثال هؤلاء الضباط في الجوازات وغيرها والذين يطالبون الناس بعمل اجراءات هم يعرفون انها غير مطلوبة ويعرفون تكبد الناس في هذه الاجواء ووقوفهم امام ابوابهم واسمحوا لي ان اوجه شكري للواء اللقماني فلولا اتصاله لبقي السائق للاسبوع القادم يبكي حظه العاثر واجراءات لا داعي لها حرمته من رؤية ابنته.. ولكنه الاهمال وعدم تقدير ظروف الناس.
أما ابني فالاجر له من الله بعد أن عانى خلال يومين من الوقوف امام المكاتب وتحمل درجة الحرارة ذهاباً ووعودة.. حسبنا الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *