[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** نستطيع أن نطلق على قطاع كبير من مجتمعنا صفة \”التزاحم \” في المهن .. ولا أريد أن أقول التنافس لان التنافس لا يكون بهذه الصورة.. التي عليها أناس هذا الزمن..
يفتتح فلان من الناس مكتباً للعقار بعد يوم من ذلك ترى عشرات المكاتب أُشرعت أبوابها..
يعمل علان من الناس محلاً للمفروشات بعد أيام تحتار أي المحلات تذهب إليه..
تقام ورشة نجارة في طرف البلدة في صبيحة اليوم التالي تجد عشرات الورش وهكذا .. في كل المهن.. سواء كان منها البقالات .. أو محلات المجوهرات أو غير ذلك.
صحيح أن احتياجات الناس أصبحت من الكثرة بمكان وان كثرة هذه المحلات تعني كثرة الطلب وإلا فأصحابها كانوا \”سدوا\” أبوابها \”بالضبة والمفتاح\” على رأي جدتي كما حدث مع معظم مكاتب العقار التي تحولت إلى أماكن لبيع الملبوسات الجاهزة بعد أن انتهت الفترة الذهبية لهم.
هذا صحيح جدا.. لكن الذي نود أن نقوله هو أن رأس المال لدينا \”جبان\” جداً فهو لا يفكر في إحداث مصنع لصناعة خفيفة يمكن أن تفيد البلد وتفيد صاحبه.. لأنه يرى في عمله \”علامة\” يأخذها من الناس في مكتبه أو محله ويعتبرها مكسباً.. جيداً وبراحة .. مضمونة غير متوفرة لهذا فهو يتبعه في ذات العمل.
كم كان بودي أن تصيب عدوى المزاحمة أصحاب المكتبات لينعكس ذلك على التنافس في توفير الجديد من الكتب التي تملأ أرفف المكتبات في خارج البلاد .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *