[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. حسن بن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]

يشرق يوم السبت القادم على الوطن والمواطنين أول أيام تطبيق الأمر الملكي الذي أصدره مليكنا العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – وفقه الله – والذي كان له السبق والقصب المعلى في اتخاذ هذا القرار انطلاقاً من رعايته – حفظه الله – لمصلحة الرعية عملاً بالقاعدة السياسية الشرعية \”تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة\”. فقد رأى بحكمته وموازنته للأمور داخلياً وخارجياً، عالمياً، اجتماعياً، واقتصادياً بحيث يجعل المملكة ذات الثقل العالمي في السياق السياسي والاقتصادي الصحيح، ويحقق وفقه الله بقراره تحقيق المناط بتعبير علماء الفقه والأصول والسياسة الشرعية وهو التجانس والانسجام والارتباط تلاحماً وثمرة فوائد مع المؤسسات الدولية والأسواق العالمية للمال والأعمال ويكون في ذلك ضمانة للمصالح الاقتصادية والاستثمارية لمملكتنا الحبيبة ومن منظور تكاملي تعاوني مثمر يفرز استجابة ايجابية رائعة وفيه تلافٍ للآثار السلبية في انقطاعنا عن العالم ثلاثة أيام فهو يتيح التعامل والتفاعل في دوائر الاتصال والتواصل بلا انقطاع ناهيك عن اتاحة الفرص للتعامل مع الأحداث ومعرفة الأخبار خصوصاً اجتماعات القمم الاقتصادية في مجال النفط والأسهم العالمية وفيه ايضاً ايجابيات كبيرة كون المملكة قطبا من أقطاب الاقتصاد لثقلها العالمي في منظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين.
وإذا انزلنا القرار على الجوانب الشرعية في علم السياسة الشرعية نجد أنه ينسجم مع نفس وروح الشريعة الاسلامية في تغليب الجوانب ذات المصالح على المفاسد والخسائر وتحقيق مقاصد الشريعة الاسلامية من مراعاة حفظ النفس والمال وفيه مراعاة لجوانب متعددة تنصب في المصلحة العامة فبارك الله لنا في ملك سايس يراعي مصالح أمته وشعبه في اطار من تحقيق اهداف وقواعد الشريعة المنسجمة مع مبادئ وقواعد نظم الحكم في الاسلام. حفظه الله لنا قيادتنا والله ولي التوفيق.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *