التربية السليمة هى السلاح الوحيد ضد الإرهاب

نيفين عباس

نشأة الطفل  فى جو أسرى معتدل هى اللَبِنة الصالحة الأساسية لبناء المجتمع ، الأسرة كيان مقدس يحيط بعناية فائقة الطفل ليقدمه للمجتمع فى النهاية إما شخصٌ صالح يسعى للإسهام فى بناء مجتمعه أو شخصٌ معادى للمجتمع يهدم أكثر مما يبنى يحمل لقب إرهابى

الطفل هو رجل الغد وهو الشخص الذى سيكون مسؤول يوماً ما عن أسرة وهنا وجب على كل أب وأم إستثمار طاقته فى تربية الأبناء تربية صحيحة وتعزيز إنتمائه للوطن وحسن تأديبه وغرس القيم الصحيحة للإسلام ومبادئه بعيداً عن الأفكار المتطرفة والنبذ للأخرين فقط لإختلاف اللون أو الجنس أو غيره من الأمور التى لا حيلة للإنسان بها أو شأن ، حب الأوطان يُزرع من الصغر داخل الطفل فلا يوجد شخص صالح فى مجتمعه ويعيش على ترابه وينعم بخيراته إلا ونشأ نشأة سليمة وقوية وأسرة مترابطة وسطية تبسط الطمأنينة فى نفسه تجاه الأخرين وبالتالى تنعكس آثار تلك المشاعر على الأخرين والمجتمع بالإيجاب بدلاً من السلب والتربية على الكره والعنف والدماء ، الإستثمار الحقيقى هو الإستثمار فى التربية الصحيحة والسلاح الوحيد الذى نستطيع من خلاله محاربة الإرهاب والتطرف فالإرهاب الذى تعانى منه المجتمعات الأن لم يولد بين ليلة وضحاها لكنه بدء صغيراً وتوغل حتى كبُر ، الأمن لا يتحقق إلا فى بيئة أسرية مترابطة تحب الخير للأخرين وهذا هو الدور الحقيقى الذى يحقق الأمن ويحمى المجتمعات من الإنحراف والإرهاب والجرائم ، الإسلام قولاً وسلوكاً وليس شعارات يرددها البعض وتحت هذا المسمى يرتكبون أبشع الجرائم وما يقشعر له الأبدان فالعنف والكراهية فى الصغر هو ما يولد الإجرام فى الكِبر ولا أقصد الإفراط فى الدلال أو المبالغة فى القسوة فالإثنين لا يأتون سوى بنتائج عكسية لكن نشر الود والعطف والسلام بينهم له الأثر البالغ والمسار الصحيح فى تكوين شخصيتهم شخصية سويّه تبنى ولا تهدم

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *