التربوي مصطفى عطار أدباً وعلماً وأخلاقاً

Avatar

[COLOR=blue]د. حسن بن محمد سفر[/COLOR]

بمقدار ما يدركه الانسان من مهمته في هذه الحياة سواء كانت علمية او وظيفية او سلوكية تربوية وما يستوعبه من دوره في امانة التوجيه والتربية والارشاد يدرك اهمية وجوده في الحياة للأنفع والانتفاع واذا فهم بقائل مفهوم الاستخلاف بكل صوره وابداعه ومقاصده وتكاليفه ادرك ان المحصلة النهائية هي البناء والتأسيس التربوي لخلق سلوك وادب وتربية اسلامية .. هكذا عرفنا الاستاذ المربي مصطفى بن حسين عطار رحمه الله الذي غيبه الموت في هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والغفران .. تولى ادارة التعليم في مكة المكرمة بحزم وعزم يقوم دائما بجولات في المدارس وصالات الامتحانات يتقرب من ابنائه الطلاب بكياسة التربوي وبعد النظرات الحانية له منهجية سلوكية تربوية مع من يتعامل معهم سواء كانوا موظفين او مدرسين او طلاب يناقش ويسأل ويعقد اجتماعات مع مديري المدارس لمعالجة جوانب القصور في اداء الطلاب او المدرسين هكذا اخبرني كل من تعامل معه. ترك بصمات على مدارس العاصمة المقدسة. يشيد دائما رحمه الله بالدعم والتشجيع من معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف ثم وزير التعليم العالي رحمه الله الذي اثنى في كل من يتعامل معه من حيث السلوك والاخلاق وسعة الصدر رحمه الله.
وقد عكس ذلك على المربي فقيد الوسط التربوي رحمه الله فهو يعد بحق استاذاً تربوياً قديراٍ من الطراز الاول له حنكة ادارية وبعد نظر ممزوج بالحنكة المكية الملحقة بالتربية والسلوك الاسلامي. عن قرب عرفته عندما كنت مديراً لمكتب معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز وبعدها مشرفاً عاماً على مكتب معالي وزير الحج فقد كان يطرح مقترحات وآراء مفيدة حول الطوافة والمطوفين ويطالب بمعاهد تربوية سلوكية لمن يقومون بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام. فرحم الله هذه الثلة من الأفاضل التربويين واثابه الله نظير ما قدم للتعليم في مكة المكرمة والعزاء لاسرته الكريمة واهله ومحبيه و\”انا الله وانا اليه راجعون\”.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *