[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد تاج سلامه[/COLOR][/ALIGN]

زفر صاحبي زفرة حرى وقال:
– تمنيت لو أملك عصا سحرية لأصلح بها ما أفسدته المادة في قلوب الكثيرين .. قلت:
– لا تحرث في البحر .. أصارحك القول .. لاتستطيع فاحفظ شواردك تلك قلوب ران فيها صدأ..
قال
– بالإيمان والحب نعالجها، ففي ذلك يكون علاج الأفئدة والقلوب..
قلت:
_ أيجدي ذلك مع الحاقدين الذي يتوحشون بسواد الحقد ويتمنون لو أضرموا نار حقدهم على كل ابتسامة على الشفاه.. يعيشون في حرمان مع أنهم يملكون كل الأسباب ، وتناسوا ، أو نسوا أن الخير يعم والشر يخص.
قال:
– إنك تداوي بإكسير الحب فالقلوب لاتصلح إلا بتقوى الله والبعد عن مراتع الشر والفساد والرذيلة ، الذات اشراقة فرح وجمال وإخلاص وتفان وأمل مشرق وسعادة ترفرف في سلام.
قال:
– فما قولك في الزاحفين من ورائنا ويطعنون من الخلف؟
قلت:
– أشر الفئات، ولكن قل لي بربك لو بالفعل ملكت تلك العصا السحرية هل ستعملها في كل الناس.
قال بأسى:
– ألم يجرحني أعز الأصدقاء.. فكرهت الصداقة والأصدقاء، لذلك توخيت أن أنشد لنفسي عالماً غير عالمي وأصدقاء غير أصدقائي.
قلت:
– إنك تطلب شيئاً محالاً .. بعد أن ضعف الإيمان في القلوب.
قال وهو يودعني:
– صدقت يا أخي .. نسأل الله أن يعمر قلبي وقلبك وقلوب المسلمين بالإيمان وصدق المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم حين قال:\” لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه\”.
ص.ب 52986
جدة 21573

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *