[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

** هذه \”ثورة\” وسائل الاتصال التي عمت العالم، وأصبحت احدى وسائله الأساسية في اتصالاته، وفي تبادل معلوماته هذه \”الثورة\” العجيبة، وعلى قدر ما تقدمه من خدمات للإنسان سواء كانت هذه الخدمات في معلوماته أو معرفته.. وفي تكوينه النفسي أيضاً لما تشكله من هيمنة ذاتية عليه، وعلى تصرفه اقول برغم اهمية هذه الوسائل التي أصبحت تشكل حياتنا إلا أنها على المقلب الآخر تحمل الكثير من السوء، بل الكثير الكثير من القبح فتحولت بعض مواقعه الى شيء يشبه \”المبولة\” – أكرمكم الله – التي يفرغ فيها الإنسان فضلاته .. تلك القصص التي يحيكها ويقذف بها دون خوف من الله أو حتى مراعاة لخلق قويم فهو يتخذ منها وسيلة لإيذاء الآخرين فهو يقذف كل من يختلف معه فكرياً بأنعت أنواع القذف، بل قد يذهب الحال الى تركيب صورة على صورة ليظهر في أبشع مظهر كل ذلك يحدث لكونه في أمان من الملاحقة القانونية الصارمة، ولا يوجد من يحاسبه على ذلك ولو كان هناك حساب وعقاب لما وجدت في بعض مواقع التواصل ما هو شنيع من تهم وقذف اخلاقي يمس \”الشرف\” الذي هو أثمن ما يحرص عليه الإنسان.. ويعمل على صيانته.إن هؤلاء الذين يتبعون هذا الاسلوب تخلصوا من أدنى أية قيم أخلاقية.. مع شديد الأسف. فمن أمن العقوبة أساء الأدب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *