[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

تعددت النقاشات في لقاء الحوار الوطني الذي اختتم أعماله ورفعت توصياته في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي بالرغم من الأجواء الهادئة نسبياً التي سادت جلسات اللقاء بين المشاركين والمشاركات دون أن يكون هناك تفوق لطرف ضد آخر وإن انقسمت الآراء وهو ما أعطى الحوار مذاقا آخر في مناخات وأجواء ثقافية أقل مايقال عنها أنها طبيعية جدا حينما يكون الهدف واحداً وإن تعددت الأفكار تحت مظلة الاحترام المتبادل بين كافة أطراف اللقاء وبغض النظر عن التجاذبات الحادة في يومه الأخير إلاّ أنها لم تؤثر على سير النقاشات والمداولات خاصة فيما يتعلق بحكمة من أسندت إليهم إدارة تلك الجلسات من واقع الخبرة والدراية التي يتمتعون بها إضافة إلي الخلفية الوظيفية والمهنية لكل منهم.
وثمة مداخلات حاولت الإثارة بتناول مستقبل خطابنا الثقافي والتخفيف من نبرة الخصوصية سعياً وراء التعددية والتنوع لمضامين الخطاب مروراً بآراء متباينة لم تصل لنتائج وقناعات حول البعد الثقافي وعلاقته بالهوية الوطنية وهناك من شنَّ هجوماً عنيفاً لدعاة الليبرالية مقابل الأكثر محافظة أو ما أسموهم بالمنغلقين دينياً لتكون الكلمة الفصل من قبل الأكثر اعتدالاً كرموز ثقافية قادوا مسيرة أدبنا المعاصر طيلة العقود الماضية وإن لم تخل من صراعات أدبية تبنَّتها صفحات وملاحق أدبية كانت سمة الالتزام والاعتدال عناوينها البارزة ولم تتجاوز في طرحها تحت أي ظرف الخطوط الحمراء ودون تدخل ما كان يُسمَّى بالرقيب ولم تخرج الصراعات مهما احتدمت عن سيطرة رضا الرأي العام بمتابعة كبار رؤساء تحرير تلك الصحف الذين كانوا يمثلون قمة النخب الثقافية دون الاستطراد بذكر الأسماء وكفاءة رؤساء الأقسام الأدبية وتوفر النوايا الحسنة لكل الفرقاء بعيداً عن الإثارة مسبوقة الإصرار والترصد فتجدهم يسارعون في احتواء هذه الاختلافات والاجتماع في أحد الصوالين الأدبية المعروفة آنذاك التي تحتكم للمنطق والمرجعية.
البعض استكثر مشاركة الثقافة الناعمة وهي المحرك الرئيس منذ إن وجدت الثقافة والأدب شعرا ونثرا ورواية وقصة ففي فيافي هذه الفنون الأدبية التي جدت مكانها ونسيجها التكاملي مع نصفها الآخر وبها يكتمل البدر ساطعا في فضاء الكلمة كجمال هذه الليلة والاستمتاع بإجازة نهاية الأسبوع في ليلة الرابع عشر من شهر المحرم وهذه السنة الهجرية الجديدة جعلها الله خير وبركة على الجميع وعلى خطابنا الثقافي على وجه الخصوص بإقامة حوارات ثقافية بامتداد مساحة الوطن وربوعه الوارفة وصولا لنتاج أدبي يرتقي لموروثنا وتاريخنا الأدبي بتنوعه ومفرداته ومستجداته والفئات العمرية المشاركة من الجنسين بعد مرور هذه المشاركات على لجان متخصصة مهمتها إجازة هذه المشاركات وفق التخصصات الأدبية وفنونها المتعددة .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *