«التأنيث» بين الهيئة ووزارة العمل

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د.حسن بن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]

وضع علماء الادارة والنظم مبادئ وقواعد لتحكم العلاقات بين ادارات الدولة الاسلامية ارسى قواعدها ونظم طرق التعامل الاخلاقي والانساني بينها تأليفا وتطبيقا من قبل كبار الائمة والفقهاء كالماوردي , والقلقشندي , والكتاني واستند في تناولها بالشرح والتفصيل من كتبوا عن الادارة الحديثة من المعاصرين مبينين ان التراشقات بين ادارات الدولة امرا غير محمود قد يؤجج الخلافات ويتصيده ضعاف النفوس لذا اوصى علماء الادارة الاسلامية ان اسلم الطرق للقضاء على النعرات والخلافات تكون وجها لوجه وذلك هو ان تسلك مبادىء وقواعد الحوار الاسلامي القائم على المصلحة العامة وانزال الحدث على مائدة التفاهم والنقاش.
ففي عصرنا الاداري وفي هذا المجال قدمت رئاسة هيئات الامر بالمعروف ووزارة العمل الانموذج المثالي في جلوس القياديين على مائدة تحاورية نقاشية تطرق فيها لموضوع تأنيث المحال النسائية التي تبيع ما يخص المرأة من مستلزمات والمحافظة على حريتها في الاختيار ويتم ذلك من قبل نساء بائعات محتشمات اقدر واعرف على تفهم لغات بعضهن . وبعد تفهم كل من الطرفين المقاصد والاهداف في اللقاء والذي تميز بحرص الجانبين على رعاية وحماية وكفالة حقوق المرأة والعاملة منهن اعمالا للتوجيهات القرانية والهدي النبوي الشريف تم تقارب وجهات النظر بين الادارتين . وانها لتعد من منظور فقه الادارة لقاءات مثمرة وموائد تمخض عنها مذكرات تفاهم تسمح للنساء الانخراط في البيع والشراء في الاسواق وفق الضوابط والقواعد والاداب المرعية التي حثت عليها الشرائع الدينية والقيم والعادات الاسلامية. فالمقتضى الشرعي والقانوني يحتم الاخذ فيما فيه المصلحة العامه وسد باب الذرائع وتحقيق المقاصد الشرعية والذي على ضوئه تم الخروج بسلمية تحقق منها الهدف العام ورغبة الشارع في تحقيق المناط وبالله التوفيق
• أستاذ السياسة والأنظمة الشرعية عضو مجمع الفقه الدولي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *