البيض الفاسد

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

جولة وكيل أمانة جدة للخدمات المهندس علي القحطاني، كما ذكرت جريدة المدينة في عدد السبت الفايت كشفت عن العديد من المخالفات، التي تمس حياة المواطن وسلامته وصحته، وهي أغلى ما يمتلكه بل من ابسط حقوقه، الجولة شملت العديد من الأسواق والمطاعم، هذه الجولة تؤكد (أن من أمن العقوبة أساء الأدب)، بل إنه تجاوز المعايير الأخلاقية التي يحثنا عليها ديننا الحنيف، وليسمح لي المهندس القحطاني أن أقدر له قيامه بهذا الواجب الوظيفي، مطالبا رؤساء البلديات الفرعية أن يحذوا حذوه، حفاظا على أرواح الناس أمام فئة غلبت عليها النزعة المادية، وانعدم فيهم الضمير وسمحوا لأنفسهم بممارسة هذه الأخطاء فواحد وعشرون ألف بيضه فاسدة، هي مجموع تلك الحصيلة المضروبة، فيما تم تداولها بين أيدي المستهلكين من أرباب الأسر لكانت ضحايا هذا العمل الدنيء ما يوازي ذلك العدد من حالات التسمم التي يصاب بها من تناولها في وجبة إفطاره، ناهيك عن كونها كارثة صحية لا تستوعبها سعة مستشفياتنا مهما كانت طاقتها الاستيعابية.
الشيء الذي أتوقعه أن هذه التصرفات غير المسؤولة، ناتجة من عمالة لا تمتلك الحس الوطني ولا الضمير الأخلاقي ولا الوازع الديني، مالا يشفع لها بالبقاء على أرضنا الطاهرة (المملكة) والتكسب من الأرزاق، التي فتح الله بها على كل من يقدر هذه النعم، ويحفظ العهد بينه وبين خالقها ومن أوجدها من العدم، ومع هذا فلا بد أن تكون لدى المواطن الذي استقدمهم، وكلفهم بممارسة هذه الأعمال وقفة صارمة مع هؤلاء لاحترام الأنظمة، فالمواطن مسؤول بالدرجة الأولى لما عُرف عنه من نزاهة ومكانة اجتماعية وانتماء وطني، إلى جانب حرصه على تطبيق التعليمات كاملة، دون أن يعرض أخاه المستهلك لأي ضرر من الأضرار الناجمة لمثل هذه الممارسات، المهندس القحطاني أشار إلى نقص في الكوادر السعودية للعاملين في جهاز المراقبة، ولا شك أن محافظة جدة بما تشهده من توسع جغرافي وكثافة سكانية، هي بحاجة لدعم عاجل لهذه الكوادر الوطنية، كما أنها واجهة حضارية للمملكة يقصدها الزوار من داخل الوطن وخارجه على مدار العام، متمنيا من معالي الأمين الدكتور هاني أبو راس معالجة هذا النقص بصورة عاجلة.
[email protected]