البنات والمعسل وما أدراك

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تفاجأ اذا ما قدر لك ان تدخل الى الاماكن العامة على البحر أو حتى في بعض الأماكن \”الخاصة\” وانت ترى اولئك \”الشابات\” لا أقول – الشباب – بل الفتيات وهن في المرحلة الثانوية ولا اقول الجامعية وكل واحدة منهن ممسكة \”بلي\” المعسل وذلك \”الدخان\” يخرج من \”منخرها\” كأنه \”شكمان\” سيارة تعيش في أواخر أيامها قبل \”الاستغناء\” عنها، ويتم ذلك في حضور الأب وفي الغالب الاعم امام \”الأم\” التي لا ترى في ذلك الفعل ما يشين، لكن الادهى والأمر عندما يصادف وقوفك امام احدى اشارات المرور وتقف بجانبك سيارة داخلها فتاة في مقتبل العمر وبين اصابعها \”سيجارة\” تمجها دون أي اعتبار بأنها في \”الشارع\” وانها داخل سيارة وغير ذلك من الاسباب التي كان لابد ان تمنعها من فعل ذلك، وأنت ترى هذا تعود بك الايام القهقرى وتتذكر تلك الايام التي لا تفكر الفتاة او المرأة قبل خمسين عاما ان \”تدخن\” لان ذلك سوف يدخلها في \”لائحة\” غير المسكوت عنهن من التعنيف والنقد بل قد يصل ذلك الى حد اتهامها في اخلاقها، كانت \”عجائزنا\” يستخدمن ذلك \”التبغ\” ابوطيارة أو البستاني وأبو غزالة ويرحن \”يلففنه\” بين اصابعهن في حرفية غاية في الدقة، عندما ذكرت ذلك امام أحد الاصدقاء نظر اليّ نظرة مستغربة وهو يقول ليس ما رأيته شيئاً جديداً بل قليل من كثير تفعله بعض الفتيات وامام اوليائهن مع الأسف الشديد الآن هذا الصيف أتى وأذهب الى أية مدينة عربية أو غربية وسوف تشاهد ما يُخجل من البعض سواء كان ذلك فيما يرتدينه من ملابس او ما يستعملنه من ادوات الزينة \”المكياج\” وكل ذلك يتوجنه بوقوفهن امام كاميرا \”الايوتوب\” لتنقل تلك الصور على بعض المواقع الخاصة ومن ثم العامة، قول يا هادي .. هكذا ختم صديقي حديثه معي لأقول معه يا هادي.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *