الاخلاص من محاسن الاعمال
محمد بن ابراهيم السيف
قبل ان الاخلاص هو ان يكون الانسان مخلص النية في العبادة لله سبحانه وتعالى ومخلصاً في سائر اعماله وافعاله وذلك بنية حسنه خالية من الرياء والسمعة وان الاخلاص هو من الاعمال الحميدة وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في كثير من الآيات ومنها بعض الآيات الاتي ذكرها وذلك ما جاء في الآية 11 من سورة الزمر قول الله تبارك وتعالى (قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين) وفي الآية 14 من سورة غافر قول الله عز وجل (فأدعو الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) وايضا في الآية 65 من سورة غافر قول الله جل وعلا (هو الحي لا اله الا هو فدعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) وفي الآية 5 من سورة البينة قول الله سبحانه وتعالى (وما أمرو الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤوتو الزكاة وذلك دين القيمة) هذا ومما جاء عن الاخلاص من الاحاديث الواردة فمن حديث جاء فيه (اخلص دينك بكفك القليل من العمل) ومن حديث ورد (اخلصوا أعمالكم لله فإن الله تعالى لا يقبل الا ما خلص له).
ومن حديث جاء فيه (طوبى للمخلصين اولئك مصابيح الهدى تتجلى عنهم كل فتنة ظلماء) ومن حديث جاء فيه (ان الله عز وجل لا يقبل من العمل الا ما كان خالصاً وابتغى به وجهه هذا ومما قاله الشعراء عن الاخلاص.
فقد قال الشاعر البُسني:
كل الذنوب فإن الله يغفرها
ان شيع المرء اخلاص وايمان
وقال شاعر:
أي شيء لأمرئ قد خلص
فيكون الروض قد مكن فيه
وقال شاعر:
إذا خلت النصيحة حين تسدى
من الاخلاص مجتها القلوب
لذا فان هذه الاقوال السالفة الذكر هي عن الاخلاص وان الامل بالله ان يجعل الاخلاص عملا نافعاً من اعمال عباده المخلصين.
التصنيف: