هناك بعض الكتّاب يهتمون بأيام هيئة الامم المتحدة التي تحتفل بها، وهي : تبرز نشاطات وبرامج ما تم انجازه في الهيئة في كل حقل من الحقول التي تتولاها وكالاتها المتخصصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأغلب بلدان العالم المتقدم او الثاني لا تحتفل بهذه المناسبات لانها لا علاقة لها وهي غير ملزمة باعتبارها مناسبات خاصة بالهيئة الاممية التي تعلن فيها ما تم انجازه في العقود والاعوام الدولية كالعقد العالمي للتنمية الثقافية (1988 – 1997) او العقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية (التسعينات الميلادية) او عقد الامم المتحدة للقانون الدولي (1990 – 1999م) وهناك العام الدولي للاسرة (1994م).
كما ان الايام والاسابيع (السنوية) لا تختلف عن مناسبات العقود او الاعوام سوى في تحديد ايام على مدار شهور السنة كيوم الصحة العالمي في 7 ابريل (نيسان) ويوم البيئة العالمي في 5 يونيو (حزيران) ويوم الغذاء العالمي في 16 اكتوبر (تشرين الاول).
وعدت الى ىملحق رقم (7) المعنون “مناسبات هيئة الامم المتحدة في مؤلفي كتابي المطبوع عام (1401هـ / 1911م) بعنوان “هيئة الامم المتحدة منذ النشأة حتى اليوم” فلم اجد يوماً مخصصاً للمرأة تحتفل بها هيئة الامم المتحدة او وكالاتها الاخرى المتخصصة!
ومن هؤلاء الكتاب كاتبة اشارت الى هذا اليوم – تقصد الثامن من شهر مارس – من كل عام اعتاد العالم ان يحتفل بالمرأة وهي عادة مكتسبة منذ اكثر من مائة عام!
ما ذهبت اليه الكاتبة ليس بصحيح اطلاقاً لان بلدان العالم لا تحتفل بمناسبات او ايام لا علاقة لها بها اقصد المرأة!
كما ان اليوم الذي ذكرته الكاتبة – آنفاً – لم يدرج ضمن قائمة مناسبات وايام واسابيع هيئة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة الاخرى او اجهزتها التابعة لها!
واليوم الذي ذكرته الكاتبة وتدعي ان العالم اعتاد الاحتفال بالمرأة غير صحيح اطلاقاً بدليل قاطع جازم ليس هناك احتفال بالمرأة في العالم.
واما اليوم الذي عدته الكاتبة مكتسباً او عادة منذ اكثر من مائة عام والصقته بالمرأة فهو خاص بالحركات النسائية في بعض دول اوروبا الغربية – بالتحديد – يطالبن فيه بالمساواة مع الرجل (الذكر) في الحقوق المتعقلة بالوظيفة (المراتب) والعمل (الاجور) رغم الاختلاف بينهما في الخلق، ويأتي في مقدمتها ان الرجل لا يحمل ولا يلد!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *