الاحتفاء بتفوق المرأة السعودية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله فراج الشريف[/COLOR][/ALIGN]

ابنة هذا الوطن من سائر أرجائه، اذا اتيحت لها الفرصة أن تنال من العلم اعلى درجاته، ومن الخبرة أوفاها، فإنها حتماً تتفوق في مجالها الذي تخصصت فيه، وتصبح نموذجاً رائعاً لمواطني هذه البلاد، ولما يسعون إليه من الارتقاء بشأن القيم التي تحكم السلوك، وهن اليوم كثيرات في مجالات متعددة ، والسيدة الجليلة الدكتورة ثريا أحمد عبيد ، المدير التنفيذي لصندوق السكان هي احدى بنات هذا الوطن من اسرة مدنية كريمة، والداها الاستاذ احمد عبيد من رواد العمل الاداري والثقافي في هذه البلاد ، حيث عمل في مجالات مختلفة حين تأسيس هذا الشامخ فعمل في الللاسلكي والجمارك والزراعة والمالية ، وفي الطباعة والصحافة والنشر وفي جامعة الملك عبد العزيز منذ تأسيسها ، وفي المجال الثقافي كان من الرعيل الاول الذين كتبوا المقالة الصحفية المؤثرة، فقد كان له في جريدة الندوة عمود يومي بسنوات \”رأي من الشعب\” ، وآخر في البلاد السعودية بعنوان \”صراع المبادئ\” .
وفي بيته الكريم نشأت الدكتورة ثريا وتشبعت بقيم الاصالة التي حملها ذاك الاب الفاضل ، وكانت اول سعودية تمنحها حكومة بلادها منحة دراسية في الولايات المتحدة الامريكية، حيث حصلت على الليسانس في اللغة الانجليزية وآدابها ثم الماجستير والدكتوراه، وتخصصت في اللغة الانجليزية وآدابها، والانثروبولوجيا الثقافية، ومنذ عملت في المنظمة الدولية وحتى اصبحت المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة للسكان ، ووكيلة الامين العام للامم المتحدة، وهي تبذل الجهود المتوالية لترفع من شأن المرأة العربية ، وهي أول من انشأ برنامجاً انمائياً في منطقة غربي آسيا عام 1975، في الاردن ولبنان وافغانستان ، كما عملت للجامعة العربية لصياغة استراتيجية عربية للتنمية الاجتماعية.
وقد تقلبت في مناصب هيئة الامم حتى اصبحت في هذا المركز المتقدم ، لتضرب المثل لبنات وطنها أنّ من أرادت ان تعمل لتحقق الريادة الطريق امامها مفتوح، بالحصول على العلم والخبرة والعمل المتفاني ، وهي رغم كل هذا لم تنقطع عن وطنها وتواصلها من أهله ، وقد اقامت في وطنها مدة طويلة حين مرض والدها وبحثت عن عمل لها لتبقى فيه ، فلما لم تجد عادت الى عملها في الخارج، وهو العمل المهم الذي يجب الاتتركه لانها فيه تقدم فيه الصورة المثلى للمرأة السعودية ، واليوم تستقبل جدة السيدة ثريا ضيفة على هذا المنتدى \”الاثنينية\” على شاطئ البحر الاحمر ، الذي عني صاحبه مع مثقفي مدينته بالاحتفاء بالأعلام من وطنه وخارجه لأنهم قدموا للامة الناطقة باللغة العربية جهودا علمية اثرت ساحتها وامدت تراثها بالجديد والمفيد، وسنلتف حولها لنكرم عبر شخصها كل امرأة سعودية تفوقت في مجالها، راجين لها دوماً التوفيق والسداد ..فهو ما نرجوه لها والله ولي التوفيق
ص.ب 354850 جدة 21488
فاكس: 6407043
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *