طلال محمد نور عطار
الاتفاقات (الاتفاقيات) – أياً كانت – في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والاعلامية والاجتماعية او المعاهدات في النطاق السياسي او الدبلوماسي في هذا الزمن اصبحت مجرد حبر على الورق لا تلتزم دول العالم في اغلب الاخوال بها في حالة عدم رضاها بالاوضاع الجارية حولها كتعدد انتهاكات الدول لبعضها البعض بمجرد الاختلاف في وجهات النظر او الاعتداء على بعضها البعض بالقوة المسلحة لعدم التزامها بالسياسة التي ترضاها لنفسها.
والمشهد الاقليمي والدولي اصبح غارقاً في الانتهاكات المكررة او الاعتداء (التعدي) على الآخر بالقوة واستخدام احدث ما توصل اليها التقنية (التكنولوجيا) المعاصرة في ميادين الصراعات والحروب الاقليمية والدولية.
وفي المشهد الاقليمي في المنطقة العربية التي يطلقون عليها – زوراً وبهتاناً وظلماً – (الشرق الاوسط) ارضاء للكيان الاستعماري الاستيطاني اليهودي في فلسطين العربية المحتلة ترك الحابل على الغارب فمنذ جلاء الاستعماري البريطاني عن ارض فلسطين التي كانت – آنذاك – تحت مظلة (وصاية) عصبة الامم ثم انتقلت الى هيئة الامم المتحدة وتسليم بريطانيا فلسطين لليهود المهاجرين اغلبهم من المانيا بعد ان احرقهم (هتلر) زعيم النازية – آنذاك – بسبب نشرهم للفساد بإقامة دور القمار والدعارة والبارات والفائدة في المصارف (البنوك) تم الاستيلاء على ارض فلسطين عنوة وبقوة السلاح ومساعدة بريطانيا – فالولايات المتحدة الامريكية عن طريق تمويل الحملات الانتخابية (الرئاسية البرلمانية) في مجلس الشيوخ والنواب والهيمنة على مفاصل الحياة الامريكية برمتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واعلامياً وتعليمياً بدعم من اثرياء الطوائف اليهودية في العالم لم يلتزم جنرالات الكيان اليهودي (الاسرائيلي) بأي اتفاق او معاهدة على الاطلاق منذ احتلالهم لفلسطين في 15 مايو (ايار) 1945م!
ويأتي في مقدمتها قرار هيئة الامم المتحدة 194 بتقسيم فلسطين الى دولتين احداهما لاصحاب الحق المشروع، وهم الفلسطينيون والمهاجرون الاجانب (الغرباء) على ارض فلسطين! وهم الطوائف اليهودية الصهيونية في العالم! وعلى المشهد الدولي فهناك اختراقات لكل الاتفاقيات سواء في المجال السياسي او الاقتصادي او العسكري من قبل الدول الغربية الكبرى ويأتي في مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية!
وهناك دول تحث العالم على الالتزام بكل الاتفاقات (الاتفاقيات) الدولية الخاصة بنزع اسلحة الدمار الشامل من كافة دول العالم دون استثناء والعمل على منع انتشارها والمدهش المباهاة بترديد ما تعتقده وهو خطأ لا يمكن ترديده علناً: (من اوائل الدول التي انضمت للمعاهدات الدولية، منها اتفاقات حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل)!! وتقنين المواد (الخطرة) وتعزيز (التعاون( الدولي لحظر استخدام الاسلحة الكيماوية وحرم اضافة الاسلحة البيولوجية والجرثومية والنتروجية الأشد فتكاً من الاسلحة الكيماوية!
فهل حان الوقت لكي تعي هذه الدول ان ترديد مثل هذه العبارات الجوفاء التي تعد تدخلاً في شؤون الدول (الداخلية) اصبح من الماضي لان الاسلحة – أياً كانت تحدث في متناول يد الجميع دولا وافرادا وشركات القطاع الخاص.
وترديد مثل العبارات بين الحين والآخر يطمئن من يتربص بها سوءا وشرا وعدواناً كالكيان الاسرائيلي اون اية دولة اخرى تختلف معها، ويعطيها الامان في وضع خططها الاستراتيجية نحو الاعتداء اسلحة الدمار الشامل التر ترددها – بكل اسف – حيناً بعد حين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *