[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

كلنا نعرف او نذكر تلك النصيحة التي ساقها ذلك الأب لأبنائه عندما أتى بمجموعة من اعواد الاراك وراح يكسرها عوداً عوداً ثم جمعها جميعا وحاول ان يكسرها فلم يستطع الى ذلك سبيلا.
فقال لهم بحكمته هكذا انتم اذا ما تفردتم سوف يسهل كسركم واما اذا ما اجتمعتم في صف واحد من الصعب ان يتم كسركم. هذا هو ما ينطبق على دول الخليج الذين هم وحدة في تكوينها الاجتماعي والتاريخي والجغرافي فاتحادهم هو مصدر القوة لهم لان التكتل هو ديدن الدول الاخرى. فهذه اوروبا رغم اختلاف لغتها ودياناتها أيضا يربطها تكتل اقتصادي وعسكري وثقافي.
لهذا ينظر المراقب المنصف والحصيف الى دعوة خادم الحرمين الشريفين لتطبيق مبدأ الاتحاد الخليجي يأتي في زمنه ومكانه ايضا. ولا اعتقد الا انه ترجمة صحيحة وواقعية لمستقبل دول الخليج ومستقبله القادر على الصمود امام كل زوابع الزمان وتحديات الايام.
ان في الاتحاد قوة كما هو معروف بالضرورة لهذا كله كانت دعوته حفظه الله على اقامة الاتحاد أتت من قلب محب لامته كل الخير لها ومن عقل راشد ينظر الى المستقبل نظرة الحصيف الذي يريد مزيداً من الامان لامته لهذا أتى لقاء الامس لتحقيق هذه الرغبة الصادقة والصافية كصفاء نفوس ابناء الخليج.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *