الإنسان ونعمة النسيان
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]
هذه الاحداث الجارية في عالمنا العربي والمتسارعة بشكل يمكن ان نقول عنه \”جنوني\” افقدنا التركيز في كثير مما نقول:
تخيلوا في كلمة أمس وأنا أتحدث عن \”العقيد\” القذافي وحضوره لمؤتمر القمة المغاربي الذي عقد في مراكش بالمغرب في عام 1998م 1409هـ ان ذكرت جلالة الملك محمد الخامس رحمه الله بدل جلالة الملك الحسن الثاني ومع أن ذلك لا يفوت على القارئ الفطين مثل حبيبنا المهندس حسين ابو داوود الذي نبهني الى هذا – الخطأ – وحسين بحكم دقته فيما يطالع بجانب معلوميته بالتاريخ – المغربي – بحكم المصاهرة استطاع ان يكشف ذلك – الخطأ – الذي اعاد جلالة الملك محمد الخامس الى عام 1998م وهو المتوفي قبل ذلك بسنوات فهو لم يحضر العقيد ولا بن جديد ولا بن علي ولا ولد الطايع.إنها زحمة – الفوضى – وبالاصح تسارع الاحداث هي خلف كل ذلك الخلط الذي حدث.
على ان \”النسيان\” نعمة فلولاه لما استطاع الانسان ان يعيش حياته أخذاً وعطاءً وهناك كثير من نوادر \”النسيان\” التي حدثت لكثيرين من الناس سواء كانوا أدباء أو مفكرين او سياسيين او غيرهم من اصناف الناس فلولا نعمة \”النسيان\” لمات الانسان في \”الحال\”. ومن نوادر النسيان ان طرق أحد ادبائنا باب \”شقة\” ابنته ففتحت الباب \”الخادمة\” فما كان منه إلا ان دخل إلى \”الصالون\” وتمدد على \”الكنبة\” انتظاراً ان تأتي اليه \”ابنته\” لتحييه لكن الذي دخل عليه صاحب الدار الذي فوجيء به ولانه كان شيخاً كبيراً وفاضلا عرف انه \”نسي\” الدور الذي تقع فيه شقة ابنته.. فهو كان كثير النسيان. وعندما عرف – انه اخطأ العنوان ضحك وهو يقول قاتل الله النسيان.
فلأنك انسان فأنت كثير النسيان أليس كذلك؟.
التصنيف: