الإنسان.. ولولا الأمل بطل العمل
•• الحب عطاء والقادرون على العطاء يجنون ثمار ما أعطوا هذا القول تمثل أمامي وفي خاطري وأنا أشاهد تلك الجموع الكثيفة التي امتلأت بها المقبرة وعيونهم دامعة من كان صديقاً أو أخاً أو أباً أو أماً.
نعم ان من يمنح الحب والصفاء لا يجني الا مزيداً من “الثمار”.
•• هذه الدنيا عندما تمضي بنا أيامها تزيدنا اقتناعاً بانها لا تدوم مسراتها وهي كظل يجلس تحته العابر فيما ينفك والا ويزول هذه حقيقة كلنا نعرفها لكن السؤال الصعب والمر لماذا يحمل البعض الكراهية للآخر؟ لماذا هذا الصراع على شيء هو زائل؟ انها مرارة الاسئلة.
•• تقف في ذلك الطابور تتزاحم الاجساد في تسابق لتقديم واجب المواساة الكل يتمتم بما حفظه ويحفظ من كلمات المواساة لكن لا تستغرب عندما ترى اثنين يتهامسان في اجراء صفقة “تجارية” لم يجدا مكانا أحسن من هذا المكان الذي هو باب الآخرة في ابرامها. انها الدنيا !!
•• تمسك بذاتك تحاول ان تجد لها متسعاً من الوقت لتحاسبها فلا تملك الا مزيداً من نقاط المحاسبة لما ارتكبت من اخطاء، لكن يشع من داخلك احساس عميق بان هناك رحمان يحاسبك برحمته لا بعدله وهذا يكفي لان تكون مرتاحاً.
•• تذكر – يا عزيزي – عندما قلت لك ذات يوم ونحن نتسامر على مقعدين في احد فنادق احدى الدول العربية:
شوف كم الانسان هذا – عجيب – انه ينسى ان هناك موت وان هناك حساب “فقلت لي الا تعرف ذلك القول الذي يقوله اباؤنا:
الانسان أسود راس
ويقولون أيضا لولا الأمل لبطل العمل
وختمت بقولك:
لكن ربنا غفور رحيم.
التصنيف: