الإنسان وتقلبه في الآفاق

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

يحمل هذا الكتاب الذي كتبه محمد خليل الباشا قيمة فكرية وفنية واضحة تلمسها منذ بدايتك للقراءة في سطوره الأولى وهو يوحي لك بتمكن المؤلف من ادواته الكتابية ولغته واسلوبه واقناعه مع ظرف في حجم المطبوع يجعل تناوله ميسرا لا يمنعك عنه كبره او عدد صفحاته ويقول المؤلف عن كتابه: انك واجد في هذا الكتاب ايها القارئ الكريم امورا قد يقف عقلك امامها حائرا أبيا فلا تبتئسن لذلك واقرأ بتؤده الفصول الأولى من هذا الكتاب لأن فيها إعداد للعقل لكي يقبل السير معك لدرس الأمور الماورائية التي تبدو كأنها فوق العقل، عقلك يقول لك ان النار تحرق، وأن أمس قد مضى وغداً سيأتي، وأن بيتي هنا وبيتك هناك، لكل عقلك إذا افتتحت فيه نوافذ على المعرفة معرفة الكون يجد ان النار قد لا تحرق، وأن أمس واليوم وغدا قد تكون في وقت واحد وأن بيتي وبيتك قد يكونان في مكان واحد.
مهلا ياسيدي، لا تنفعل ولا تغضب ولكن أسال كيف، وعندما تصبح قادرا على الاستيعاب يأتيك الجواب في تضاعيف هذا الكتاب إنه دعوة واضحة للتفكير تجعل له قيمة حقيقية لكل طالب ثقافة ومعرفة وهذا مبتغى كل قارئ يحرص على متابعة أوعية العلم والثقافة ليس اليوم وانما منذ عصور قديمة سجلها التاريخ للانسان وهو يبحث عن ذلك ويتقلب في الآفاق بحثا عن كل ما يزيد معرفته بكل ما حوله من علوم ومعارف شتى.
إنها دعوة صريحة للإنسان لأن يقرأ ويقرأ ويفكر وهذا هو الطريق الموصل إلى معرفة هذا الكون ومن يعيش فيه وهو هذا الإنسان، لابد له ان يدرك عقله بعد ذلك كل جوانب الخير في هذه الحياة التي اوجدها الله من العدم من أجل الإنسان الذي أُمر بإعمار الكون.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *