[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ليلى عناني[/COLOR][/ALIGN]

شغلت إنفلونزا الخنازير عقول العالم كله بعد أن ظهرت وذاع خبرها في العالم كله كتهديد لحياة البشر بدءاً بالمكسيك التي بدأت تأخذ حذرها وجميع دول العالم خاصة بعد أن حدثت بعض الوفيات؟ كما اتخذت جمهورية مصر العربية حذرها وصدر أمر بذبح أربعمائة وخمسين ألف خنزير وحفظها في ثلاجات قبل أن تُصاب \”بإنفلونزا الخنازير\” وتنتقل العدوى للإنسان وباقي الحيوانات والطيور! وبدأت حملات التوعية لتشمل القرى والمحافظات في مصر، فهل بدأت حملات التوعية في مملكتنا الحبيبة كذلك أم اقتصرت على المطارات بالتدقيق في القادمين من المكسيك والدول التي ظهرت فيها إنفلونزا الخنازير من أجل سلامة المواطنين هنا؟ حمى الله الجميع من هذا الغزو العجيب.
كنا في السابق وحتى وقت قريب جداً نتحري عن قوائم الطعام عند ارتيادنا لتناول وجباتنا في المطاعم أثناء تواجدنا في الدول الغربية للتأكد من خلو ما نطلبه من مأكولات من لحم الخنزير الذي له مسميات عديدة منها \”البورك\”، \”البيكون\”، \”الهام\” وأسماء أخرى..فنحن المسلمبن نتجنبه فالخنزير محرم علينا أكله، ولكن أبت الخنازير إلا أن تشغل عقول العالم كله وجاءت أنفلونزا الخنازير لتقتل من لا يأكل لحمها عن طريق إنفلونزا الخنازير المُعدية للإنسان!! هل فعلاً يوجد في العالم فيروس قاتل يسمى بإنفلونزا الخنازير؟ وهل يوجد ما يهدد العالم أكثر من الفقر الذي أصاب فئات كثيرة من البشر في العالم ومات الكثيرون جوعاً أتكون تلك حقيقة بالفعل أم قصصاً مختلقة من أجل إبعاد وإشغال أذهان البشر في هذا الزمن العجيب كي يبعدوا تفكيرهم عن أحداث أخرى يُتوقع حدوثها؟ أتكون هذه إشاعة مستحدثة لتقضي على ما تبقى من راحة الإنسان وأمنه وأمانه؟ وفي كل الأحوال علينا اتخاذ الحذر من أجل السلامة وعلينا مهما كان أن نترك شكوكنا جانباً ونسعى سوياً للوقاية التي هي خير من العلاج. وتلك بعض المعلومات عن ما هي أنفلونزا الخنازير.
إنفلونزا الخنازير هي عبارة عن فيروس أسمه (H1 N1) ينتقل من الخنزير المصاب إلى الإنسان وهو فيروس صنفه العلماء في الدرجة الخامسة أي (القريبة من الوباء) وهو فيروس قاتل، وأعراضه تشبه أعراض البرد الشديد والأنفلونزا المتعارف عليها منها، إرتفاع في درجة الحرارة، كحة أو آلام في الحلق وتعب شديد واحتقان في الأنف وقد يحدث سيلان في الأنف، وتوجد أعراض أخرى كذلك مثل التقيؤ والإسهال، الصداع والقشعريرة وعسر الهضم..ويمكن الوقاية منها بالابتعاد عن الشخص المصاب ولبس القناع في حالة تواجدك بجانبه وعلى الجميع غسل أيديهم بالماء والصابون بعد الخروج من دورات المياه وقبل تناول الطعام وعند الدخول للمنزل، ونحن نعلم أن النظافة من الإيمان.. ولن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا، حمى الله الجميع من كل سوء.
وقد صدق مصطفى الغلاييني حينما قال:
أصبر على سود الليالي وأدرع…بعزيمة كالطود إن خطب نزل
فالصبر مفتاح النجاح ولم نجد…صعباً بغير الصبر يملكه الأمل
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *