[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]منى الأبرك [/COLOR][/ALIGN]

لا يخفى عليكم ما يقوم به البعض من أفعال غير مسؤولة ومتهورة وغريبة وطائشة، منها القيادة برعونة وبطريقة خطرة للسيارات أو بالمعنى الأصح القيادة المتهورة والتي بدورها قد تؤدي الى أضرار جسيمة جسدية ومادية عليهم وعلى الآخرين من رواد الطريق.
فمن الواجب أداء حقوق الطريق كما بينها النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي: \”غض البصر\” و\”كف الأذى\” و \”رد السلام\” و \”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر\”. فكف الأذى عن الطريق وعدم إيذاء الناس في أبدانهم وأعراضهم، أمر شددّ عليه الدين الإسلامي، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وعدم السعي في الإضرار بالناس ونحو ذلك وإن كان غير متعمد! بل إن من محاسن الدين أنه جعل في كف المرء شره ‏وأذاه عن الناس صدقة يتصدق بها على نفسه، وهذا هو المقصود هنا منع حدوث أية أضرار أو إساءة سواء للطريق أو لرواده والتي منها (حوادث السيارات) فنسبة حالات الوفاة في تزايد خاصة بين فئة الشباب من جراء حوادث الطرق.وإذا ما نظرنا إلى الأعداد فستجد أن الدولة تفقد الكثير من شبابها وكوادرها والسبب السرعة والقيادة المتهورة.
من وجهة نظري الشخصية، أجد أن غياب الوازع الديني، وصغر سن بعض السائقين، وغياب التوعية والمتابعة المستمرة من قبل الأهالي، والمدارس والوسائل الإعلامية بشتى صورها (المسموعة، والمقروءة والمرئية)، نعم تُعد هذه الأسباب من أهم الأسباب لتهور البعض وطيشهم. ولا ننسى تأثير الأفلام الغربية ،والتي يتأثر بها الصغير والكبير. جهود كبيرة مطلوبة من أطراف عديدة، بدءاً بالأهل ، مروراً بالمدرسة، والجامعة والمساجد ووسائل الإعلام، للتوعية ومراقبة ومحاسبة مثل هؤلاء \”المتهورين\” ولكي يتم الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *