[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• ما يجري في مصر لم يكن وليد اللحظة، بل هو مؤسس منذ سنوات، ولكن لم نفطن لذلك طوال تلك السنوات بحكم أننا «مسلمون» بالسليقة، ومن يأتينا بالاسلام فلا يجد لدينا إلا الترحيب والامتنان له ومنه. فهو يدعو الى السلام، والى العدل، والى الاخوة، والصدق سبيله الى ذلك هذا هو الذي جرى.
لكنك تصاب بالاسف والحزن عندما تكتشف أنك عشت كل سنواتك مخدوعاً بتلك الدعاوي أو الادعاء الذي كان دائما خلف كل تلك المظاهر هو البحث عن «الكرسي» ، هذا الكرسي اللامع في كل شيء، ويجعلك تتساءل فهل من المنطق أن يتناسب مع ما كانوا ينادون به من أن العداء مع «اليهود» هو عداء تاريخي، بل وديني وأصيل أيضاً، ولكن المذهل ما ان وصلوا الى سدة الحكم حتى بعثوا بتلك الرسالة المليئة بكل العواطف الإنسانية، بل ذهبت الى وصف الرئيس الاسرائيلي بالصديق العزيز، وتلك الكلمات التي من الصعب العودة اليها.
هذا جانب.. جانب آخر هذا الاصرار على التمسك «بالكرسي» حتى لو سال على جوانبه الدم ورملت النساء، وشتت الابناء.. فمن يخاف الله بالفعل يتجنب الدخول في مثل هذا الأمر الدامي المرير.
أما أولئك الذين وجدوا فرصتهم في الدخول الى داخل مصر فهي الأمنية التي يبحثون عنها فأوجدها لهم هؤلاء الباحثون عن الكرسي بأي ثمن.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *