الإرهاب وعــــــدالة القضاء
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سمير علي خيري[/COLOR][/ALIGN]
تظل ظاهرة الارهاب التي استشرت في مجتمعنا السعودي خلال الخمس سنوات الأخيرة من قبل فئة انحرفت عن جادة الصواب واتخذت التكفير طريقاً لها وقامت بالعديد من العمليات الارهابية والتي كانت سبباً في قتل ٩٠ مواطناً و٧٤ من رجال الأمن من خلال ٣٠ عملية ارهابية قامت بتنفيذها هذه الفئة التي باعت نفسها للشيطان وهذه الظاهرة تعتبر دخيلة على مجتمعنا السعودي بل من أكثر الأشياء التي جعلتنا نستغرب أن تحدث لدينا وبين شبابنا الذين تربوا على كتاب الله وسنة رسوله والتي اعتبرت أن الاسلام دين المحبة والسلام ولم يكن في يوم من الأيام ديناً يدعو الى القتل والدمار .
وجاء الوقت ليحاكم هؤلاء المفسدون في الأرض والذين تورطوا في هذه العمليات واللذين بلغت أعدادهم ٩٩١ عملية كانت ستحدث الكثير من المآسي لو وقعت ولكن الله سلم وتم القبض عليهم وهم في أوكارهم ليقفوا أمام القضاء بتهمة القتل والتدمير والفساد وتكفير المجتمع .
وجاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والذي نشر مؤخراً في الصحف المحلية للبدء في محاكمتهم واحالتهم للقضاء الشرعي ليحاكموا محاكمة عادلة وفقاً للكتاب والسنة وينالوا جزاء ما اقترفت ايديهم من جرائم بحق وطنهم وشعبهم وحكومتهم وما خلفته هذه الجرائم من دمار وآثار معنوية خاصة وما خلفته هذه الجرائم من إلصاق تهمة الارهاب بالإسلام والمسلمين والإسلام منهم براء مستهدفين زرع الفتنة من خلال محاربة الوطن وأبنائه وخدمة أعدائه وتحقيق مآربهم وطموحاتهم التي عجزوا عن الوصول إليها .
حيث أشار سموه بأن قوات الأمن ولله الحمد أحبطت ١٦٠ عملية ارهابية وأفشلت مخططاتهم وفي نظري ونظر الكثير من أبناء هذا الشعب أن ذلك إنجاز عظيم يسجل بمداد من ذهب في مقاومة الارهاب والقضاء عليه ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن رجال الأمن قادرون على التعامل مع هذه الفئة المنحرفة والتي باعت نفسها للشيطان بتوجيهات من رجل الأمن الأول في بلادنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله .
ومما لا شك فيه أن اعلان سموه الكريم في البدء بمكافحة خوارج هذا العصر أدخل الفرح والسرور على ضحاياهم مستبشرين بأن القضاء السعودي سيقول كلمته وسيقتص منهم بما اقترفت أيديهم وستطال يد العدالة كل من له علاقة بهذه الأعمال الاجرامية التي لا ترضي الله ولا ترضي رسوله خاصة وأن حكومتنا الرشيدة تحكم وفقاً للشريعة الاسلامية السمحاء بعد أن أعطيت لهم الكثير من الفرص للتوبة والرجوع إلى الله ولكنهم جعلوا اذناً من طين وأخرى من عجين واستمروا في طريق الكفر والضلال .
وستكتمل سعادتنا حينما تصدر فيهم الأحكام الشرعية ويأخذون جزاء ما اقترفت أيديهم الآثمة وليكونوا عبرة لمن لا يعتبر ولنؤكد للعالم أجمع بأن هذه البلاد المقدسة ستظل محمية بفضل من الله ثم برجال أمننا البواسل والذين وهبوا أنفسهم وضحوا بأرواحهم للذود عن تراب هذا الوطن ومقدساته ومنجزاته وشعبه الكريم وحكومته الرشيدة .
ويبقى علينا نحن المواطنين أن نبذل قصارى جهدنا لنكون عوناً لرجال الأمن في أداء مهامهم لمحاربة هذا الفكر الضال المنحرف والخطير جداً على نهضة هذه الأمة ومستقبلها وحاضرها وذلك بالإبلاغ عنهم وعدم التعامل معهم أو مساعدتهم واعتبارهم فئة منبوذة لا تستحق النظر إليهم بعين الشفقة أو الرحمة وأنه ورم خبيث يلزم إزالته من الجسم .
وعلى المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية والدينية توضيح مخاطر هذه الفئة الضالة على مجتمعنا السعودي وفكرها المنحرف والذي يدعو إلى قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق فقال تعالى \” ومن قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً \”.
وقال صلى الله عليه وسلم \” كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه \”.
ونحمد الله أنه بالرغم من مسيرة الارهاب والتي قاربت الخمس سنوات فإننا لم نشعر به ولم تتأثر به ظروف الحياة واستمرت مسيرة التنمية الشاملة واستطاعت تحقيق أهدافها وزادت معدلات الاقتصاد وفرص الاستثمار وارتفعت ايرادات المملكة وتنوعت الانشطة التجارية ولم تتوقف حركة البناء والمشاريع والصناعة وخير دليل تلاشي هذه العمليات مؤخراً وإن وجدت فإن رجال الأمن قادرون ولله الحمد على التعامل معها والقبض على هذه الفئة المنحرفة وهي في أوكارها وتوجيه ضربات استباقية لها ولم يصب أصحابها الا الذل وخسران الدنيا والآخرة .
مكة ومشاريع لا حصر لها
تظل منطقة مكة المكرمة بمدنها الثلاث مكة المكرمة ومحافظة جدة ومحافظة الطائف وبها مشاريع لا حصر لها بل تعتبر حالياً من أكبر المشاريع التي تدور عجلتها في المملكة سواء كانت مشاريع تنفذها حكومتنا الرشيدة أو مشاريع يقوم بتنفيذها القطاع الخاص التي بلغت في مجملها ما يقارب الخمسمائة مليار من الريالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي افتتح مؤخراً معرض المشاريع التنموية الشاملة خير دليل على ذلك والذي جاء بتنظيم من إمارة منطقة مكة المكرمة بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة الذي يشرف على هذه المشاريع ويتابعها بصفة دائمة ومستمرة للنهوض بهذه المنطقة الحيوية من العالم مكة المكرمة قبلة المسلمين وجدة بوابة الحرمين الشريفين ومدينة الطائف المصيف الأول بالمملكة وخاصة وأن سموه وضع خطة طويلة الأجل لتحقيق هذه المشاريع لنقلها من العالم الثالث وصولاً للعالم الثالث وهو حلم يتمنى سموه تحقيقه ونحن معه كذلك يداً بيد لتصبح هذه المنطقة واجهة مشرقة للمملكة وخاصة وأنها تقام بها العديد من المشاريع الضخمة كمشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ومشروع وقف الملك عبدالعزيز وجبل عمر ودرب الخليل وتوسعة الحرم الشريف بمكة المكرمة وجسر الجمرات بالمشاعر المقدسة ومشاريع جدة المتعددة كمشروع توسعة مطار جدة الدولي وتوسعة ميناء جدة الاسلامي ومشروع تطوير منطقة وسط البلد وقصر خزام وغيرها من المشاريع في محافظة الطائف التي ستكون لها آثار ايجابية على حركة السياحة بالمنطقة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة وفق الله المسؤولين في بلادنا وسدد خطاهم
التصنيف: