الأمير نايف .. الإنسانية والفكر مع الحزم والقرار
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]
** صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، قال كلاماً رائعاً ومنطقياً ومملوءاً بالحدب على اخوانه وأبنائه المواطنين، خلال لقاء سموه مؤخراً في مكتبه بالرياض مع عدد من السفراء السعوديين المعينين في الخارج، عندما قال سموه:
\”المواطن السعودي بشر، ومعرض لارتكاب الأخطاء، وليس لهم في الخارج إلاّ سفارات بلدهم\”.
مثل هذا الكلام الرصين المسؤول من شخصية قيادية بحجم سمو الأمير نايف، يؤكد مجدداً الاهتمام والحرص الشديد للقيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي العهد حفظهما الله ، ويبرهن على مشاعر العناية والحب الذي يكنه سمو النائب الثاني حفظه الله لمواطنيه في الداخل والخارج.
** الرؤية الثاقبة للأمير نايف، والأفق الواسع لسموه، والواقعية والمنطقية هي حقيقة من المزايا المتجذرة في شخص سمو النائب الثاني، ولذلك فلم يقل سموه إن المواطن السعودي ملاك، أو خارج ناموس البشر، بل قال إنه بشر مثل كل الناس يمكن له أن يصيب ويخطئ، وإذا ما أخطأ وهو خارج حدود بلادة فإنه ليس له إلا سفارات بلده تحتضنه، وتدعمه وتقف معه، في رسالة ذكية ومباشرة من سموه إلى السفارات السعودية بأن تضطلع أكثر وأكثر بدورها في رعاية رعاياها السعوديين، وأشعارهم بقيمتهم كمواطنين، كما ان عليهم حقوقاً فإن لهم واجبات.
** كلام في غاية الجمال من الأمير نايف، وتوجيه واشارات في غاية الاهمية والمسؤولية، والقدرة على صناعة موقف ثابت وواضح، ودعوة الى المواطن السعودي بأن يتوجه الى سفارة بلده عندما يكون في الخارج، لتكون بيته ، ومحضنه، والسواعد التي تلتف حوله لنجدته واقالة عثرته، وتخفيف وطأة مصابه، ومعالجة اشكالياته، وتسهيل مهامه ، ودعمه بالاستشارة الناصحة المفيدة، وتوجيهه الى المقاصد السليمة البعيدة عن الريبة والمهالك.
** وسمو الأمير نايف- وكما هو معروف عنه – فهو القلب الرحيم، واليد الحانية، والمشاعر الحميمية، وهو في ذات الوقت مسؤول الامن الأول في بلادنا، واليد القوية التي تضرب الباطل والظلم والتجاوز على الانسان والماديات ومكتسبات الوطن، وهذا هو العدل بعينه، والانصاف بكماله، والموضوعية بكل معانيها.. فلا أمن ولا آمان ولا سعادة أو راحة بال الاّ بمنح التقدير والمحبة لكل من يقوم بدوره، ويتوقف عن التجاوزات التي تلحق الضرر بالوطن والمواطن.. وكذلك بمحاسبة كل من يمارس أفعال الشر والعدوان على الوطن وأهله.
** والواقع أنني توقفت كثيراً وطويلاً أمام كلمات سمو النائب الثاني محاولاً تحليلها وتأمل معانيها الجامعة المانعة، وما حملته من فكر ورؤية استراتيجية عميقة، أكثر بالتأكيد من كونها كلمات تقال في محفل استقبال، وهكذا هو سمو النائب الثاني، حتى وهو يوجز عباراته، فإنها تحمل فكراً استثنائياً، وقراءة حاضرة وايضا بعيدة المدى، كأنما سموه يستشرف المستقبل، ويقرأ أفقه البعيد، بعين الخبير الاداري المحنك، الذي صقلته التجربة، والخبرة التراكمية في ميدان العمل ومعترك الحياة.
** وليس المجال هنا يسمح بقراءة حتى ولو الجانب القليل من مناقب سمو الأمير نايف حفظه الله، ولكنها على أية حال خواطر سريعة أبت إلا أن تتدفق في عفوية مني ، وفي تلقائية وأنا قبالة الخبر الصحفي ، الذي نشرته الصحف مؤخراً عن جانب من لقاء سموه مع سفراء خادم الحرمين الجدد المعينيين مؤخراً في الخارج.
** إنها في حقيقة الامر كلمات مسؤول قيادي، استطاع بما وهبه الله من قدرات ان يسخرها لصالح عمله الدؤوب في خدمة ملكه وولي عهده ومواطنيه ، كأفضل ما يكون تسخير القدرات، فتحية – ألف تحية – لسمو النائب الثاني من قلوبنا ومن أقصى أعماقنا، ودعوات خالصة بالمزيد من التوفيق والصحة والسداد لسموه الكريم حفظه الله ورعاه.
التصنيف: