الأمن والأمان في هذا البلد الأمين

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد إبراهيم عبدالله السيف[/COLOR][/ALIGN]

منذ أن قام الملك عبدالعزيز،رحمه الله،بتأسيس هذه الدولة الرشيدة ومن بعده أبناؤه الميامين كل من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد،رحمهم الله جميعاً، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز،حفظه الله ورعاه وأمد في عمره، والمملكة تنعم بالأمن والأمان وبنعمة الاستقرار والعيش الرغيد في ظل هذه الدولة الوارف، ذات السياسة الحكيمة التي ترعى بها شعبها وتحنو عليهم أشد مما يحنو الوالدين على أبنائهما من حيث إنه قد وفرت لهم سبل العيش الكريم والرفاهية الحسنة الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يحظون بالحصول على المنح من الأراضي ومن السكن المؤثث المريح ومن القروض الميسرة ومن الرعاية الصحية ومن التعليم في المدارس والتعليم العالي ومن ابتعاث الطلبة إلى الخارج للتزود من العلوم الحديثة ومنحهم المكافآت الجزيلة، هذا بالإضافة إلى المساهمة في كثير من الأعمال الخيرية ومساعدة بعض من الشعوب العربية والإسلامية في الخارج المتضررين من الكوارث. لذا فانه خليق بالشعب السعودي أن يحمدوا الله ويشكروه ثم يشكروا قادتهم على هذه النعم الوفيرة التي تحققت لهم فأصبحوا محسودين من بعض الأمم هذا ومن نعم الله على الشعب السعودي أن اكرمهم بالسكن بجوار الحرمين الشريفين وخاصة ببلد المسجد الحرام الذي جعله الله آمناً، كما قال تبارك وتعالى في الآية 57 من سورة القصص (أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون).
وقوله تعالى في الآية 67 من سورة العنكبوت (أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون).
الآيتان المذكورتان كان نزولهما بشأن المشركين الذين هم من سكان مكة في أواخر العصر الجاهلي وفي بداية الرسالة المحمدية وذلك حسب أقوال بعض المفسرين، وهذا وأن الذين كانوا يسكنون بجوار الحرم من المسلمين هم بحمد الله لا يزالون في أمن الله وأمانه وفي نعمة ستكون إن شاء الله دائمة.
وهاهي بعض الشعوب في بعض الدول العربية والإسلامية في هذا العصر يتعرضون لأحداث من الفتن والكوارث التي تنتقل من بلد إلى بلد آخر ويحدث منها القتل يومياً بالمئات بأنواع الأسلحة الفتاكة، وبالمتفجرات التي يذهب من جرائها أرواح بريئة من رجال كبار السن ومن نساء ومن أطفال دون أن يكون لهم ذنب أو جناية وذلك بأسباب الفرقة والاختلاف والتحزب والطائفية وعدم الطاعة لتعاليم الله ورسوله، وبحمد الله أن جعل هذا البلد آمناً وسالماً ومطمئناً من حوادث هذه الفتن العمياء، فاللهم أحفظ هذا الوطن على الدوام من الكوارث والفتن واجعله آمناً مستقراً تحت قيادة هذه الدولة الرشيدة والله ولي التوفيق.
جدة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *