الأمن الفكري ولــــــــقاء الأمير نايف

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]سمير علي خيري[/COLOR][/ALIGN]

مما لاشك فيه ان الفكر التكفيري مرض مدمر وخروج عن قاعدة الجماعة وسبب رئيسي للارهاب فهو كبيرة من الكبائر ان تكفر الناس دون دليل او بينة او حجة دامغة.
فالاسلام دين الوسطية والاعتدال والسلام وهو دين ناجح لعلاج الغلو والتطرف والبعد عن الارهاب الذي يكون سبباً لانتشار القتل والتدمير والفتن في المجتمع وبالتالي تعم الفوضى وتستباح الأنفس وتضيع الحقوق والممتلكات.
ومن المؤسف ان بلادنا شهدت خلال السنوات الخمس الاخيرة عمليات ارهابية مدمرة في بعض مدن المملكة صدرت من الفئات التي كفرت المجتمع والحكومة واباحت دماءهم واموالهم وكان هدفهم زعزعة امن هذه البلاد التي عرفت وتميزت دائما بالامن واصبحت مضرب الامثال ولكن الله رد كيدهم الى نحورهم وأفشل مخططاتهم واهدافهم الخطيرة وذلك بفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات من رجل الامن الاول في بلادنا صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وبجهود رجال الامن البواسل الذين يسهرون على امن هذا الوطن وحمايته من كل شر مضحين بأرواحهم واولادهم في سبيل ذلك فكان مصير معظم عمليات القتل والتدمير الفشل الذريع ولم تحقق مخططات هذه الفئة الضالة اهدافها واهداف الممولين لها مما يؤكد مقدرة رجال الامن في مكافحة الارهاب في بلادنا على التعامل معهم وتفوقها على العديد من الدول المتقدمة في مكافحة الارهاب.
وهذا ما لاحظناه خلال مسيرة الارهاب حيث كانت قدرة على احتواء معظم هذه العمليات وافشالها في اوكارها والقبض عليهم ومصادرة ما يمتلكونه من اسلحة واموال كانت مجهزة للعديد من العمليات الآثمة التي كانت تحاك في الخفاء لهذا البلد المقدس واهله الطيبين.
والشيء الذي تميزت به سياسة وزارة الداخلية في مكافحة الارهاب الاهتمام بالجانب الامني مع الجانب الفكري انطلاقا من أن الفكر يحارب بالفكر ، فالأمن الفكري من الامور الضرورية والمهمة جدا في الحفاظ على معتقدات الشباب الدينية وحمايتهم من الوقوع في براثن هذه الفئات الضالة التي تستهدفهم لايقاعهم في اعمال تفجيرية تضر بأمن الوطن ولذلك وجدنا سموه يطالب بتحقيق الامن الفكري في معالجة قضايا الارهاب ومشاركة العلماء ورجال الدين والمفكرين ورجال العلم والمؤسسات التربوية والاعلامية في محاربة هذا الداء الذي اصاب العالم من حولنا وكان لنا نصيب منه.
ولقاء سموه الكريم مؤخرا في الجامعة الاسلامية مع الاكاديميين واساتذة الجامعة لطرح النقاش حول موضوع الارهاب وكيفية معالجته والتصدي له نظمته الجامعة المذكورة كان لقاءً اكثر من رائع وضع النقاط على الحروف للكثير من الامور في معالجة هذا الفكر الخطير من خلال ما ذكره في النقاط التالية:
1. ان الانسان اصبح في هذا العصر مهدداً في امنه واستقراره ومقومات حياته ووجوده وتلك حقيقة واضحة وضوح الشمس يطرحها سموه وهذا التهديد يأتي من الارهاب والحروب ومخاطر اخرى بشعة تستلزم حماية الانسان منها.
2. طالب سموه العالم باعادة النظر في النظام العالمي القائم وايجاد توازن بين مقومات الانسان وذلك امر ضروري في ظل صراع الاديان وانتشار الحروب والمنازعات في انحاء المعمورة بين الحكومات والشعوب.
3. اوضح سموه بأن على العلماء وطلبة العلم والدعاة ان يسهموا في حل ما يعترض المجتمع الانساني من مشكلات وازمات ذلك امر جيد فالعلماء ورثة الانبياء وتقع عليهم مسؤولية عظيمة في اصلاح البشرية بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.
4. نوه سموه بأن سلامة الانسان وسعادته في الدنيا والآخرة مرهونة بسلامة فكره ومعتقده وهو هنا يضع العلاج الشافي في التمسك بأمور الدين وتعاليم الشرع العظيمة.
5. اشار سموه إلى أن موضوع الامن الفكري اساسه سلامة العقيدة وصلابة الفكر وهو موضوع كبير جدا وتشعب في الحديث وتكثر حوله الآراء وذلك عين الصواب فالامن الفكري مطلوب تواجده في هذه الظروف ويلزم مشاركة ذوي الاختصاص في طرحه على الرأي العام.
ومن هنا نجد ان هذا اللقاء لسموه مع رجال الجامعة والفكر وحملة العلم يؤكد انها مرحلة جديدة في محاربة التطرف والفكر الضال والغلو من خلال مشاركة الجامعات اتباعا لقوله تعالى: (جعلناكم أمة وسطاً) فالغلو في الدين مرفوض والوسطية مطلوبة بهذا الدين القومي والمسؤولية الملقاة على العلماء ورجال الفكر والتربية وحملة العلم والمؤسسات التربوية والفكرية والثقافية والاعلامية في توضيح مخاطر الفكر الضال وتحقيق الامن الفكري لشباب هذه الامة وتوضيح معالم الاسلام الحقيقية وانظمته الربانية قال تعالى: (ومن يبتغِ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه).

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *