[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] محمد حامد الجحدلي [/COLOR][/ALIGN]

وُجدت المرافق بمختلف تخصصاتها لتقديم أفضل خدماتها للمستفيدين منها لكافة المواطنين أما أن تتقاطع مكوناتها واستراتيجياتها مع الأهداف التي وُجدت من أجلها فتلك مشكلة المشاكل التي يصعب حلها أو حتى الخوض في جزئياتها عوضا عن الخوض في تفاصيلها التي تحتاج للكثير من الوقت والجهد وكثير من سعة الصدر لدى المسؤولين بهذه المرافق قبل أن يستنفر مديرو العلاقات العامة بها هِمَمْهُم ويشمروا سواعدهم للرد بالنفي القاطع جملة وتفصيلا لأية مقالة تتناول شيئا من تقصيرهم وإن كان ذلك لا يعني الإساءة لمنسوبي المرفق وإنما شيئا من النقد الهادف عندها يضطر المتضرر لركوب الصعب وهذا ما يتنافى مع أخلاقيات الوظيفة والمسؤولية المناطة على ذلك المرفق وفي بعض الأحيان تجد استطلاعات صحفية خرجت للتَّو بهدف الإشادة بإنجازات ذلك المرفق والخدمات التي قدمتها وكأنها مِنَّة تقدم للمراجعين من المواطنين ولعل العديد من الصور التي ترسم جزءا من الواقع تُدمي قلوب العديد من كبار السن والنساء وكل من اضطرته ظروفه للمراجعة وللحقيقة فإنه من المستبعد أن تكون جميع مرافقنا بتلك الصورة السلبية فهناك انجازات ونجاحات تتحدث عن نفسها وتعطي نموذجا للإدارات الناجحة التي قطعت عهدا على نفسها وأن ما تقدمه ما هو إلا ّ واجب من واجباتها الوظيفية ومسؤولياتها الجسيمة التي تؤديها.
ففي عصر التنوير والإصلاح تختفي حالات الشعور بلغة الأنا والمِثَالِيَّات وإن هذا المرفق أو ذاك لا تطوله الأقلام الناقدة بهدف الإصلاح وهو ما يتطلبه الواقع اليومي المتعارف عليه ويتناوله الرأي العام بالقبول وهو ما يطلق عليه بالثقافة المجتمعية السائدة في عصرنا الحاضر خصوصا وأن المجتمع ازداد وعياً ولم يعد يقتنع بالمسكنات الوقتية كحبات البندول التي يختفي أثرها في مدة لا تتجاوز الثمانية ساعات في أكثر التقديرات والسؤال المطروح ما الذي يمنع إدارات تلك المرافق أن تُكَوِّن أجنحة يمنى ويسرى بلغة الرياضيين مهمتها رصد الملاحظات المتوقعة مَيْدَانِيا عن طريق كوادر بشرية مؤهلة تأهيلا عاليا إداريا ولديها نظرة ثاقبة في قراءة جودة الأداء الوظيفي اليومي لموظفيها خصوصا من هم على علاقة مباشرة بالجمهور وهو نموذج عملي طبقته أمانة محافظة جدة ونجحت في كسب رضا المراجعين وإن يلاحظ عليها البطء في الرد وفق معطيات التبادل الالكتروني ونحن في زمن التقنية وفي مرافق أخرى وإن قلَّت استحوذت على نوعية من الشباب على قدر كبير من التعامل الأخلاقي مع المراجعين.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *