علي محمد الحسون

•• أتذكر دائماً تلك الجملة التي أطلقها ذات يوم – ما – في عام – ما – ذلك الصديق عن أوضاع الأحوال فأطلق عليها وهو يحشد في ألفاظه كل حروف السخرية.. إنها ليست احوال بل \”أوحال\”، وراح يومها يصب جام غضبه على تلك الحالة التي كانت تسير فيها معاملات الناس من تأخير في إنهاء – معاملاتهم – ومن تسويف، وكلمة تعال بكره التي تستمر في كل مرة يراجع فيها المواطن المسؤول عن تلك الإدارة، وكانت طوابير المراجعين لها أول وليس لها اخر، كان ذلك الوضع هو المحرض لذلك الصديق الذي أطلق عبارته \”أوحال لا أحوال\”.
كم كنت في شوق لكي أراه هذه الأيام، وهو يرى انقلاب الصورة تماماً بذلك التنظيم الذي أصبحت عليه \”الأحوال\” لأنها غدت تهتم بأحوال الناس فعلاً، فأنت لا تكاد تتقدم إليها بطلبك في الحصول على بطاقة أو ضم أحد الى بطاقة عائلتك إذا كانت كل أوراقك سليمة فما عليك إلا قليلاً من متابعة ما تريد لتحصل عليه زد على ذلك تلك الخدمة التي تصل إلى الذهاب إلى المنزل لمن يكون له حالة خاصة لتصبح فعلاً تهتم بأحوال الناس فعلاً لا قولاً، ولا يستطيع الوصول إليهم فيذهبون هم إليه واعطاؤه \”بطاقته\” بتلك السلاسة في العمل.
إن من يقومون على شؤونها من شباب هذا الوطن استطاعوا بالفعل أن يقلبوا الصورة لتصبح أكثر اشراقاً وأكثر روعة وبهاءً لتصبح فعلاً تهتم بأحوال الناس فعلاً لا قولاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *