صولات…وأي صولات! في اهم المواضيع التي شغلت بال الرأي العام … فنزلت علينا بردا وسلاما (توصيات المذيعات بلبس العباءة) فحمدنا الله على بزوغ شمس القدرة! لتثبت مقدرة الحكماء علي الإبحار في احلك الظروف. وإلقاء مراسي التوصيات عند أعظمها أهمية!
أهم من توصيات لم نسمعها تطالب (بتحصين منصب رئيس نزاهة) في مجتمع اصابه دوار البحر من رؤية الحيتان والهوامير والدلافين – وهي تحاول القفز فوق كل مشروع! وحتى الآن. لا يملك موظفو نزاهة ما يحميهم من تسونامي الترهيب والفصل والعسف الذي قد يصيبهم نتيجة طرق الأبواب الكبيرة في مختلف البلديات والمؤسسات التابعة للدولة!
مباحثات ومشاورات ومفاوضات حول العباءة والتصفيق وطلب أوسمة كتب عنها كبار الكتاب في اغلب الجرائد لطرافتها وغرابتها في بعض الاحيان! ثم غياب تام عن مناقشة اسباب (عدم وجود بنزين 98 في محطاتنا؟) واعتمادنا على بنزين 91 ذي المواصفات (الصالحة للاستخدام البشري على احسن تقدير) خصوصاً بعد منعه مؤخراً بالتقويم العربي (أي في القرن الماضي) في كافة دول اوروبا الشرقية والغربية.
اصوات عالية في ما لا ينفع الناس ويمكث في الأرض… لم نسمعها ابداً… تطالب برفع ارقام مؤشرات (القبول) في فحوصات انبعاثات السيارات السامة (كمواصفات كندا او سويسرا أو دول الاتحاد) لأن فحوصاتنا الفنية الدورية (تجوز لأقذر السيارات والشاحنات) وستقودنا الى مآل دولة نايجيريا الغنية بالبترول…بعد أن مُنيت بالأمراض (السرطانية) من كثرة انبعاثات العربات المتهالكة! وارجوا أن لا يكون وضعهم الاقتصادي المزري…ناتج عن الانتكاس الدماغي من كثرة استنشاق الانبعاثات الكربونية عند كل إشارة.
وقد يرى الانسان البسيط في هذه التوصية صلاحاً ظاهراً! خلافاً لمن القي السمع وهو شهيد، فيرى تغول ومزايدة (خاصة بالفقرة ن) على مهام وزارة الإعلام التي أعرض (مجلس الحكمة) عن لفت انتباهها بضرورة تفعيل تلك الفقرة خفية ودون الجهر من القول! ففتحت تلك الفقرة (الباب على مصراعيه) للمئات من فرسان الفضائيات المهووسين بالحديث في شؤون المرأة! وشكل المرأة! و لبس المرأة وحماية المرأة والتصدر في شتي التفاهات. وخمول الذكر في الاولويات.
ومع اني مؤمن بالاحتشام وعفّة المظهر…لكنني لا استسيغ فعل مَن نصح جهاراً نهاراً لحاجة في نفس يعقوب! بل ساهم (بالغفلة والتقاعس) في إنتاج مسلسل (المواطنة عالة) التي تحتاج (صك إعالة) لاستخراج شهادة أو جواز سفر.. و مذلة الاختلاط والانتظار في اقسام الشرطة المليئة بالإجرام والعمالة من كل جنسية! فأي حفظ لكرامة المرأة يقصده المزايدون بقصة اللؤلؤة المكنونة التي (حفظها الاسلام) و (أضعناها) في مراجعات المحاكم الرجالية لترفع عن نفسها ظلم (العضل في المواريث) ومكاتب استخراج صكوك الوكالات التي تنضح باصناف الرجال. أصفاد الآنسة (حرمة بنت عالة) وأغلالها (مُعّرف – معيل – كفيل – وكيل).

 

Hatem Almashhadi

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *