[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• أضحكني كثيراً ذلك الذي اتصل بي هاتفياً يوم أمس عندما قرأ موضوع \”العدل ضد الغش\” قائلاً أنا حريص على أن لا أكون غشاشاً أبداً لكنني لا أنكر أنني من هواة الغش في \”اللعب\” وبالذات في لعب \”البلوت\” فهل يعتبر ذلك الغش – المازح – من الغش المحرم أم هو من باب – اللهو – المحبب.
قلت له ليس هناك غش محبب وغش غير محبب حتى هذا الذي نراه من – اللهو – كم أحدث من مشاكل ونزاعات بين اللاعبين وتكون نتيجته خصاماً وأحياناً تنافراً وانقطاعاً – فهو مثل الكذب ليس هناك كذب أبيض وكذب أسود كله كذب فالكذب لا لون ولا طعم له وإن كانت له رائحة كريهة، فإذا كنت تغش في لعب \”البلوت\” كما تقول اعرض ذلك على نفسك وكن صادقاً معها هل أنت في جميع تصرفاتك لا تغش. عندها سوف تكتشف بأن غشك في لعب \”البلوت\” له جذوره في داخلك قال لي وهو \”مدهوش\” من هذا الذي يسمعه لأول مرة هل هذا صحيح؟
قلت اسأل نفسك بصدق وتجرد فسوف تجد الإجابة عندك.
لينقطع الاتصال الهاتفي بيننا لا أعرف من أي طرف جاء الانقطاع.. لكنه بعد ساعة تقريباً – رن – جرس الهاتف وإذا هو على الطرف الآخر وبصوت تلمس فيه عبارات الصدق والاعتراف المغسول بالندم وهو يقول نعم لقد اكتشفت بأنني أمارس الغش دون أن أدري وهذه هي الحقيقة التي لا يمكن نكرانها أبداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *