مع استحواذهم على 96% من زيتها الخام و 65% من غازها، ثروة هائلة، صوّت الاسكتلنديون للبقاء ضمن (المملكة المتحدة).
انتصر العقل على جَعجَعةِ السياسيين و لهاثِ الطامعين.
كان الوزير الأول وحزبُه يقودان للاستقلال بارتجالٍ دون رويّة لكن كلمةَ الأغلبية الصامتة فرضت (لا) بنُضجٍ و تُؤدةٍ، و كثيراً ما تكون الشعوبُ أكثر نضجاً من أحزابِها الحاكمة فتفرض الصوابَ إذا كان الحكَمُ صندوقَ الاقتراعِ و تَطْحنُها الكارثةُ إنْ كانت الكلمةُ هَوى الحُكمِ فرداً أو حزباً.
أنقذ الصندوقُ اسكتلندا وبريطانيا.
واضح أنهما لم (تنصهرا) تماماً رغم وحدة مئات السنين.. بقي كلٌ متشبثا باسكتلنديته وإنجليزيته.. فهل أجّلوا الانفصال.؟.
مؤكد أن لندن لن تغامر ثانيةً بالمساس بالعرش البريطاني، فترقّبوا كيف (ستُدلّل) الاسكتلنديين لتثبتَ صوابَ تصويتهم.. وتعطي العالمَ دروساً في حماية (التاج) بالأفعالِ لا الأقوال.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *