[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عدنان بن عبدالله صالح فقيها[/COLOR][/ALIGN]

النفس تطمح دائما إلى الأفضل وإلى الحصول على كل ماهو مفيد ودائما وأبدا يحلم الإنسان في الحصول على أشياء لايملكها فتجدة دائم التمني والبعض يلهث وراء كل دعاية أو مسابقة او كلام معسول على امل أن يسعده الحظ في الكسب فيحقق بعض أحلامه وأمنياته .. وقد استغلت مجموعة من المتاجرين بأحلام وأمنيات وعواطف الناس واللعب بأحاسيسهم ورغباتهم من اجل الكسب السريع فقط الكسب لهم وليس للناس فليس هناك رابح فهم ينثرون الاوهام والخداع بمعسول الكلام سواء كان ذلك برسائل الجوال التي لاتنتهي ولاتعرف مصدرها أو عن طريق القنوات الفضائية حيث تقف احداهن للتحدث عن المسابقة وعشرات الالوف من الدولارات والتي لم يربحها أي متسابق ؟؟ ولكن الشيء المحير هو الأرقام التي تبدأ ب \” ٧٠٠ \” والتي يمكن مراسلتها عن طريق خدمات الجوال \” الاتصالات السعودية\” والذين لا يعرفون عنها شيئا كما يقولون حين تستفسر منهم عن طريق ٩٠٥ ؟؟ وليس لديهم أي ارقام للاتصال بهم لمعرفة مصير اشتراكك في مسابقاتهم التي لم يربح فيها احد ؟؟ السؤال الهام جدا .. ماهو دور الاتصالات السعودية الذي يتم عن طريقها الاشتراك في هذا الرقم حتى لا تفقد مصداقيتها؟؟
< الابتسامة هذه اللوحة الجميلة التي يستطيع الانسان فقط من دون جميع الكائنات الحية أن يرسمها على ميحاه ليوحي بالطمأنينية والود والتسامح والوداعة وعدم الغدر وفي بعض الاحيان للاستهزاء أو الاحتقار وسبحان العالم بما في قلوب البشر ولكن عرف عن الإبتسامة أنها دعوة للسلام والاطمئنان وخاصة حين تظهر الاسنان وتشاهد بياضها ونظافتها فيشعر من يراها ان الحال مطمئن فيمكن له ان يطلب ما يريد حيث أن النفس صافية ساعتها وكلن قد يكون الأمر كما في البيت المشهور:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أنّ الليث يبتسم
فالإبتسامة كما هو معروف تعبر لدى الجميع عن الفعل والاحساس والشعور الجميل ولهذا يقال \” ابتسامة مشرقة\” فالمبتسم دائما رغم مرارة الالم الذي يكتنف صدره هو انسان مفعم بالامل صبور جلد يحب الحياة والتسامح محب للآخرين ويريد أن يقول للجميع تفاءلوا دائما فإن الله موجود وكل شيء يتم بأمره وليس بيد غيره.
< شهر رمضان الكريم هذا الشهر العظيم له سمات واحداث لدى الناس يستمتعون بمشاهدتها وكما يقولون الجو الرمضاني الذي يكتسى به الشارع وأشكال البائعين ا&#65247;&#65252;&#65192;تلفة بضائعهم الرمضانية وخاصة الغذائية كالفول والتميس والشريك والسوبيا والسمبوسك والتقاطيع والشربة فترى الحركة دائبة والكل ينتقل من مكان لآخر وأحيانا بسرعة لقضاء لوازمة قبل أن يؤذن لصلاة المغرب فتجد الحدة والصراخ والعنفوان أحيانا والزحام دائما فالكل يريد الحصول على طلباته
\”وياليتهم يأكلون ما يشترون؟؟\”.
< من أسباب الزحام أن البعض يخرج يوميا {ليتفرج وينبسط} فيمضى عليه الوقت سريعا وهو لا يهمه ما يحدث من زحام وغيره من أمثاله تماما كالسائق الذي وقف امام نقطة للمرور تمنع دخول السيارات الفارغة الى الشوارع المحيطة بالحرم ولكنه يصر ويناقش الشرطي فتجد خلفه عددا مهولا من السيارات وهو بكل بلادة لايهتم \” هذا يستحق مخالفة وعقوبة ومعاملة شديدة..\” أين الوعي والإحساس بالاخرين وعبارة أن الشارع ملكا للجميع التي يجب أن يؤمن بها الجميع ومعرفةحق الطريق حتى يرتاح الكل.
< التهاني والتبريكات في المناسبات الدينية والاجتماعية والتي كان الناس يتواصلون فيما بينهم فتجد الكل ينتقل من بيت لآخر يقدم التهاني بقدوم رمضان أو العيد مصطحبا ابناءه بكل الود والحب لزيارة الأهل والاقرباء فالتواصل موجودا والكل يحرص عليه والاجتماعات متواصلة والكل يستعد لها فهذه اللقاءات هي التي أوصى بها المصطفى صلي الله عليه وسلم بصلة الرحم وحرص الجميع علي التواصل موجود ولكن هذا كان في الماضي مع الاسف ..أما اليوم فقد ظهر الجوال ورسائله نائبا عن كل العلاقات فيكتفي الواحد برسالة تهنئة ترسل لجميع الاسماء الموجودة في جواله والكثير أصبح يرسل حتى لوالديه بهذه الرسائل ولايكلف نفسه حتى بمكالمة يسمع بها صوتهم \” وهذا من العقوق\” فقد تبلد الاحساس وأصبح كالكمبيوتر والعذر كثرة المشاغل والاعمال هي التي منعتني من الحضور وتجده ساعتها أمام التلفاز يقلب في القنوات الفضائية يبحث عن أغنية أو مسلسل أو ساهرا في المقهى مع اصدقائه وجواله يرن بجواره فينظر الى رقم المتصل ويضعه بجواره دون أن يرد .. الله الهادي..
اللقافة…مع الأسف هذه الكلمة والتي تعبر عن تدخل الشخص في أشياء لاتهمه من قريب أو بعيد فتجده يحشر أنفه في كل شيء والبعض يطلق عليه كلمة \” حشري\” وأخطر صورها ما تشاهده من تكدس السيارات وتوقف السائقين على جوانب الطريق لدى وقوع حادث ووقوفهم ليس للمساعدة ولكن للفرجة ومعرفة التفاصيل فهذا مخطيء.. وهذا السبب .. وكان مفروضا .. وكان يمكن .. وكل يدلو بدلوه وقد يتسببون بحادث آخر أشد وأعنف بسبب تواجدهم ولقافتهم
.. اللهم اهدنا لما فيه خيرنا وصلاحنا..
[ALIGN=LEFT]جوال &#1632;&#1637;&#1632;&#1632;&#1632;&#1641;&#1635;&#1639;&#1632;&#1632;
ص.ب &#1641;&#1639;&#1632;&#1640; مكة المكرمة
[email protected][/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *