استثناء حلب من الهدنة الوهمية

• محمد حامد الجحدلي

هذه النعم التي أنعم الله بها على بلادنا ، وأولاها نعمة الأمن والأمان ، ثم نعمة وجود الحرمين الشريفين في هذه البلاد ، في ظل رعاية كريمة من قبل قيادة واعية تُدرك قدسية هذه الأماكن ، هي مصدر فخر لكل مواطن ومقيم ، ولكل من توجه إلى هذه الأراضي المقدسة ، في مثل هذه الأيام الفضيلة ، والأمة الإسلامية تستعد قاطبة ، لاستقبال شهر رمضان المبارك ، في أجواء دينية وروحانية ، وسط متابعة حثيثة من قبل الجهات المعنية ، بتسهيل وتذليل العقبات أمام الزوار والمعتمرين ، من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأيده بنصره ، وهي جهود تُذكر وتُشكر لا رياء فيها ، إنما اعتادت عليها المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، هذه الخدمة التي تُعد من أسمى الأهداف التي بنت عليها المملكة سياستها ، وحرصت على تطويرها والارتقاء بها ، في تنامٍ ومعدلات سنوية سريعة ، وتوجيهات عُليا باستمرار هذا المنهج القويم ، لتخضع كل المعايير أمام معيار واحد ، هو رضا الله سبحانه وتعالى بالدرجة الأولى ، واضعة في اعتبارها إن راحة ضيوف المملكة ، من الزوار والمعتمرين إنما هو واجبٌ مقدس شرفها الله به ، لهذا جندت وزارة الحج والعُمرة كل كوادرها في بلورة هذا الواجب على أرض الواقع ، موضحة الأبعاد المعنوية التي تعود على هذه الوفود ، والانطباعات التي ترسخ في أذهانهم ، عند عودتهم لبلدانهم بكل مشاعر الصدق ، على أمل العودة مرات عديدة لهذه الديار المقدسة ، لإيمانهم بأن كل ما قُدِّم لهم من أعمال جليلة ، إنما تأتي من منطلق مفاهيم دينية وتربوية ووطنية واجتماعية ، كان لأبناء المملكة في كل قطاعات الدولة الحكومية والأهلية ، أدوار بارزة في تجسيد هذه الأعمال ، لأنهم أدركوا مسؤولياتهم واستشعروا ثقة ولاة الأمر لأدائهم هذه الأمانة العظيمة ، وفق ما يمليهم عليهم الضمير والإحساس بهذه الرسالة ، وقد تضيق مساحة هذه المقالة بذكر الكثير من أعمال مماثلة ، من قبل وزارت الدولة وسفارات حكومة خادم الحرمين الشريفين في الخارج ، لتذليل كافة الصعوبات وتقديم التسهيلات ، والتي تبدأ لها الاستعدادات منذ وقت مبكرا لقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *