[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تصاب بالحيرة والاندهاش عندما يفاجئك من يطالب صباحا مساء بحرية القول والرأي والرأي الآخر حتى تكاد تقتنع بأن ما يقوله هو الواقع صدقاً وفعلا .. لكنك تدهش بل وتصدم عند أول احتكاك يكون الرأي او القول مضاداً له فتراه ينسى كل مطالبه التي شنف الاسماع بها من أحقية حرية القول وأهمية الرأي والرأي الآخر مهما كان ذلك الرأي قاسياً او مجحفاً في طرحه بل تراه يذهب الى اكثر من ذلك حيث يطالب الاخرين بقوله لهم عليكم أن تفندوا الرأي الاخر وتردوا عليه بكل قوة ووضوح:
اقول تصاب بالاندهاش عندما يتضح لك ان كل تلك المطالب منه ما هي الا كلام للتجميل وليس هي الحقيقة، ان هذه الازدواجية التي يتمتع بها البعض ليست وقفاً على شريحة معينة بذاتها بل تكاد تكون معظم شرائح المجتمع تشترك فيها فهم يتعاملون بها ومعها وفق موقف عاطفي وهذا هو المرض \”النرجسي\” الذي يجب ان يعالج كل من يعاني منه.. قلت كل هذا لذلك الصديق الذي أتاني غاضباً مع بداية هذا الشهر الكريم قلت له وانا احاول ان اخفف عنه شعوره بالاحباط الذي اشعره به من يعتقد فيه صدق القول وسلامة الفكر وحسن الطوية من كثرة ما كان يردده من حرية الرأي.
ولكنه انصرف من امامي ولم يبن لي .. هل ذهب عنه ما شعر به من إحباط أم لا؟.ان مشكلة الازدواجية أمر صعب والخلاص منه أصعب مع الأسف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *