ارتفاع أسعار الأراضي بالمدينة المنورة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• يضع كثير من سكان المدينة المنورة ايديهم على قلوبهم هذه الايام خوفاً من ارتفاع اسعار الأراضي بعد ان بدأ الشروع في هدميات التوسعة الكبيرة للمسجد النبوي الشريف، ويتساءلون الى كم سوف يصل قيمة \”المخزن\” على فكرة البيع في المدينة ليس – بالمتر – ولكن – بالمخزن – الذي هو 4×11= 44 متراً سعة المخزن.على اية حال : ان من أخذت منه عمارته سوف يعمل جاهداً على الحصول على موقع قريب قدر الامكان من المسجد النبوي الشريف وهذا ما سوف ينعكس على ارتفاع اسعار الاراضي بشكل جنوني بل ومخيف.
ان الناظر الى مساحة المدينة المنورة حاليا وبمقارنتها بما كانت عليه قبل 50 عاماً لما وجد تشابها ابداً بين المساحتين.. لقد زحف العمران على كل مناطق المدينة فالتهمها ووصل الى مزارعها وبساتينها ودرسها هي الاخرى حتى اصبحت – اسمنتية – كأية مدينة عالمية ليس لها خصوصية عمرانية كما كان يجب ان تكون. فهذه الابراج الاسمنتية لا تختلف عن أية مدينة \”اوروبية\” مع انه كان من الاجدى والاجمل ان يكون هناك شكل معماري يتناسب مع بيئتها التاريخية وسمتها العربي الاصيل ولكن ماذا ينفع التمني بعد كل هذا الذي حدث.لقد اختفت تلك المدينة الفتية فأخذت منها ذاكرتها حتى اصبحت ينطبق عليها انها اصيبت بالزهايمر مرض العصر فهي مدينة بلا ذاكرة.