•• كانت “ثويبة” تقفز قفزاً وهي في طريقها الى سيدها في ذلك المنتدى “الندوة” الذي اعتاد الجلوس فيه مع علية القوم عندما رآها التفت دهشاً منها وهو يراها تكاد تطير فرحاً.. ماذا هناك.. وبصوت حاولت أن تجعله قوياً لقد ولدت سيدتي – آمنة – مولوداً.. بدون أن يفكر قال لها وهو في أشد حالاته فرحاً أذهبي فأنت حرة.. عندها راحت تعدو فرحاً وهي تقول ان هذا المولود لاشك “مبارك” لقد كانت حريتي بسبب مولده فقررت البقاء بجانبه رغم اطلاق حريتها، إنها لم تشعر يوماً أنها جارية تمارس عليها كل أساليب الذل انها واحدة من أصحاب هذه الدار التي غمرها السعد بهذا المولود الذي اتى مبشراً.
•• كان عبد العزى سيدها في لحظة فرح فهذا المولود ابن شقيقه عبدالله الذي افتقده مؤخراً وهو الشقيق الوحيد من بين الإخوة العشرة.. ليكون ذلك المولود محل عناية واهتمام جده عبدالمطلب ذلك الشيخ الوقور الذي أدرك بأن هذا المولود له من قوة التأثير عليه ما لا يجده عند أحد من أبنائه العشرة.. فراح يرعاه غاية الرعاية ويهتم به في منتهى الاهتمام.
•• كانت “حليمة” احدى المرضعات التي لم تجد مولوداً ترضعه سوى هذا “المولود” ضمته الى صدرها وذهبت به الى قريتها لترى منه تلك الظواهر المعجزة بوجوده الأمر الذي جعلها تخاف عليه وتعيده الى جده.. الذي لم يمكث طويلاً حتى رحل وهو يوصي ابنه الأكبر أبو طالب برعاية هذا المولود “العزيز” وقد كان لما أراد له من عناية واهتمام به صلوات الله عليه وسلامه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *