[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

أربعة أيام فقط احتاج إليها الداعية محمد العريفي ليتعرف فيها على حقيقة فكر ومنهج تنظيم القاعدة الذي استباح دماء المسلمين طوال عشرين عاماً ليتراجع بعدها ويعتذر عن كلماته اللطيفة بحق القاعدة معلناً توبته الصادقة عن ما قاله أمام ملايين المشاهدين على قناة الجزيرة , و العريفي لمن لا يعرف عنه الكثير هو عضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود ويحمل شهادة الدكتوراة في أصول الدين و المذاهب وقبل كل ذلك هو مواطن سعودي عاصر أحداث القتل و التدمير و ترويع الآمنين التي تبنتها القاعدة عامي 2003 و 2004 ميلادية في السعودية فكيف فات عليه حقيقة المنهج القاعدي ؟ و لأن الاعتذار من شيم الرجال فإن تراجع العريفي كان ليحسب له لولا أننا لم نعهد عن الرجل اعتذاراته اللا نهاية لها , فهو من قال يوماً إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يبيع ويهدي الخمر \” حاشاه عن ذلك \” فعاد حينها واعتذر , ليخرج لنا بعدها بسورة اسمها \” التفاح \” يكمل العريفي مسلسله لكن هذه المرة على نطاق أوسع حيث تعهد بأن يقوم بتصوير الحلقة القادمة من برنامجه التلفزيوني في القدس المحتلة وكأن الرجل لا يعلم أن زيارة القدس تمر بإسرائيل أولاً مما يعني أن ما يقوم به يندرج تحت بند التطبيع الذي ترفضه ثلاثة أرباع العرب وحكومة بلده أولها هذا إن سمح له الإسرائيليون بالدخول . ليعود بعدها كعادته معتذراً ,هو من ذهب يوماً إلى ليبيا في عهد القذافي وكال المديح له ليعود شاتماً له بعد أن ثار عليه شعبه , زار سورية قبل الثورة وألقى محاضرة في حلب أخبر فيها السوريين بأنهم في خير كثير ليعود مرة أخرى في ما قاله مخبراً الجميع بأن الوضع في سورية مأساوي منذ سنوات طويلة , ما أكثر خطايا محمد العريفي بحقنا نحن السعوديين والتي يحتاج معها لتوبة صادقة.فالرجل محسوب على السعودية وشعبها وما أحوجه هذه الفترة للتوقف ومراجعة نفسه وإلا فإن الحجر هو الحل .
[email protected]
twitter : aalbaly

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *