[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]علي محمد الحسون[/ALIGN][/COLOR]

** هذه رسالة اكاد أشعر بأن ورقها مبلل بالدموع من غزارة ما سطرت به من زفرات تقول صاحبة الرسالة :
أنا فتاة تخطيت الثلاثين من عمري كنت اعيش مع والدتي التي توفيت قبل عام فأصبحت وحيدة ليس معي سوى الخادمة والسائق ولدي أخ شقيق يعيش حياته في السفر مع اصدقائه ولا يدري عني شيئاً، فلا يزورني ولا يسألني عن أحوالي وكل الذي فعله انه عارض في زواجي اكثر من مرة والقاضي الذي ذهبت إليه قبل اكثر من سنة أصر على موافقة أخي ولم يقتنع بكل ما قدمته له من تبريرات، أنا اعرف ان قصتي هذه ليست الفريدة في نوعها وهي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة.
نحن حالتنا المادية لا بأس بها فلدينا من العقار ما يغنينا وهو الذي يعتمد عليه أخي في معيشته، المهم شعرت يوماً بأنني في حاجة الى طبيب وكان الوقت ليلاً ذهبت الى احد المستشفيات برفقة السائق هناك قرر الطبيب اجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة وطلب مني ان ولي أمري لابد ان يوقع بالسماح بإجراء العملية، فطلبت أخي في الهاتف ليأتيني صوته أنا نائم الآن.. وقفل الخط في وجهي، الامر الذي كتبت إقراراً على نفسي بأنني انا المسؤولة عن العملية وقد تمت الجراحة لأمكث في المستشفى ثلاثة أيام دون ان يفكر في زيارتي، الآن ماذا تريدني ان افعل؟
ماذا اقول لك، انني لا اقول لك الا الدعاء بأن الله يفرج عليك ولكن اريد ان اقول لأخيك هذا \”اللاهي\” الذي لا يعرف من الحياة الا صخبها عليه ان يعرف ان الصحة ليست دائمة وان الاصحاب ليسوا دائمين، عليك ان تتقي الله في شقيقتك وان ترعاها وتصونها فالحياة بدون قيم واخلاق هي صرف مزبلة لا غير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *